لتقي رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري للمرّة الـ 18 اليوم، منذ تكليف الحريري. الـ 18 سنّ الرشد، ولكنّه لن يكون مؤشّراً لبلوغ الرشد الحكومي وتأليف رابع حكومات العهد.
تتّجه الأنظار كلّها على اللقاء الذي سيعقد بين الحريري وعون وإذا ما كان سيتخلله طرح تشكيلة حكومية جديدة أم البحث في القديمة وتعديلها للوصول إلى توافق.
وذكرت “المدن”: “لا شيء محسوماً ولا نتيجة مضمونة. لكن كل القوى السياسية لا تزال تحت الضغط، فيما تتزايد الضغوط الأوروبية أيضاً، وسط تلويح بفرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي، مع الإشارة إلى أن هذه الإجراءات تأخذ الكثير من الوقت في أوروبا، ولا تكون سريعة. وهي أصلاً غير محسومة”.
وفي وقتٍ أكّد نائب رئيس تيّار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش لـ mtv أنّ الحريري لن يعتذر ولن ينسحب، ذكرت “المدن” أنّ “الحريري ثابت على موقفه، لا يريد التراجع ومصرّ على حكومة 18 من اختصاصيّين. وبحال هناك من أصرّ على توسيعها وتغيير هويتها وشكلها إلى حكومة سياسيّة، ويريد الانقلاب عليه، فلن يرضى بذلك. وبحال ضُغط عليه في سبيل الاعتذار فلن يفعل. وهو يضع شرطاً مقابلاً، أي استقالة رئيس الجمهورية. أما بحال حصول أيّ انقلاب عليه، فلن يكون أمامه إلا الذهاب إلى معارضة شرسة، تصل إلى حدود إطلاق رسائل بأنه جاهز للاستقالة من المجلس النيابي. وبالتالي، تغيير المعادلة كلها. كل هذه السقوف المرتفعة حتى الآن هدفها تعديل الموازين واستدراج العروض، لعلّ ذلك ينضج تسوية معيّنة”.