يبدأ اليوم الإثنين العمل بالمنصة الالكترونيّة التي استحدثها مصرف لبنان. ويعني ذلك أنّه سيتمّ تسجيل كلّ عمليات شراء وبيع الدولار عبرها، على أن تكون المرجع الأساسي للسعر الحقيقي للسوق.
وتتيح المنصّة للمصارف كما الصرافين التداول بالدولار بسعر السوق الحقيقي، مع حصر بيع الدولار لفئات محدّدة، بينها المستوردين والصناعيّين وبعض الفئات الضيّقة.
ومن المفترض أن يتمّ التداول عبر المنصّة بالأوراق النقديّة فقط، أي بـ”الكاش”. بمعنى أن يتمّ بيع وشراء الدولار “الكاش” وبالليرة “الكاش” وليس عبر الحسابات المصرفيّة. وهذا الأمر يرتّب على المصارف شروطاً محدّدة قد ترفض الالتزام بها.
هل ستنجح هذه التجربة؟
يستبعد الكثير من الخبراء أن يُكتب لهذه المنصّة النجاح والاستمرار. وتوقّع الرئيس السابق للجنة الرقابة على المصارف سمير حمّود، لـ “المدن”، أن يتوقّف مصرف لبنان عن العمل بالمنصّة الإلكترونيّة، في حال لمس أنها تعمل في اتجاه واحد، أي على خط بيع الدولار وليس الشراء. فالعمل باتجاه واحد في سوق الصرف لا يمكن أن يستمرّ.
ويعني ذلك أنّ المنصّة قد لا تنجح في تخفيض سعر الدولار، وأقصى ما يمكن أن يحصل هو تثبيت السعر.