كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:
مصادر خليجية: يجب الاعتذار من الرياض اولا…
انّ الاجواء والمواقف السياسية المتشجنة، ولا سيما منها تلك التي تتعرض للدول الشقيقة والصديقة، خرجتّ عن الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجددا عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الاصول، والعمل تالياً على تهيئة الاجواء لانضاج تأليف الحكومة، وكل الكلام عن حكومة قريباً كرّش ” الرماد في العيون” .
البلد مخطوف والخاطف حزب الله
في هذا السياق، اعتبرتّ مصادر سياسية خليجية في حديثها الى وكالة “اخبار اليوم” : “أنّ القرار السيادي اللبناني اختطف من قبل قوى معينة وخاصة حزب الله والتيار الوطني الحر، وأن البلد يعيش انقلابا أبيض على المؤسسات اللبنانية.
ورأتّ المصادر، انّ الساسة اللبنانيين يجب ان يعيدوا الحسابات لأخطائهم، وأنّ يقوموا بتصحيحها في أقرب وقت وقبل فوات الأوان، بعد تعريض لبنان لمغامرات هو في غنى عنها بحكم علاقاته الوطيدة مع السعودية ودول الخليج العربي.”
قذائف مضيئة إسرائيلية في هذه المناطق قذائف مضيئة إسرائيلية في هذه المناطقآخر تطورات فيروس كورونا في مستشفى الحريري آخر تطورات فيروس كورونا في مستشفى الحريري
الكلمة الفاصلة والحاسمة
وأكدتّ “انّ الحزب المدعوم ماليًا وعسكريًا من إيران، ولطالما سعى إلى السيطرة على الحياة السياسية في البلاد، الأمر الذي بات أقرب إلى الواقع، كما انّ أي حكومة ستأتي تكنوقراط او غيرها ستكون خاضعة لهيمنة جماعة “حزب الله”، حليف إيران، “العدو الأول” للسعودية وسيكون الكلمة الفاصلة والحاسمة له، وترفض تشكيل أي حكومة تضم ممثلين عن الحزب، “وهو أمر ليس بإمكان ولي عهد السعودية محمد بن سلمان مخالفته”.
لا مساعدات من قطر والكويت
وبشأن موقف الرياض، اجابت المصادر: السعوديون أعطوا لبنان إشارات أكثر من مرة على أنهم غير مستعدين للشراكة أو لتقديم أي مساعدة، طالما لم تهدأ منصات الصواريخ التابعة للميليشيات الايرانية، والتي تستهدف سيادتنا واراضينا .” وتشدد عاى انه حتى وانّ تشكلت حكومة يتفق عليها اللبنانيون، فلن يكون هناك من مساعدات حتى من قطر والكويت.
امّا المطلوب فهو – بحسب المصادر- الامتناع عن إصدار مواقف تفاقم اضطراب هذه العلاقات، ويجب الاعتذارعن الاساءات التي تعرضتّ لها الرياض عن كل الفترة الماضية، وما تتعرض له اليوم، على لسان قيادات الصف الاول من حزب الله.
وختمت : انّ لبنان بحاجة إلى دعم دولي وعربي كبير لإنقاذه من الانهيار، خاصة مع الاستنزاف النقدي الذي يعانيه، ويُترجم في انهيار سعر صرف الليرة مقابل الدولار.
المصدر: وكالة أخبار اليوم – شادي هيلانة