خلال ساعات فقط تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة بشكل صاروخي لأكثر من 2000 ليرة، وأكثر من خمسة آلاف ليرة في يومين. وهي ظاهرة لا تبرير اقتصادياً لها نظراً لاستمرار شحّ الدولار، وعدم بروز أي مؤشر أو معطى على دخول دولارات جديدة إلى السوق اللبنانية. الأمر الذي يطيح بنظرية تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة فعلياً.
ويربط المراقبون تراجع سعر صرف الدولار مساء الخميس 18 آذار بسببين: الأول، عامل نفسي عكسه لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري لبحث تشكيل الحكومة في بعبدا، وتصريح الحريري أن هناك “فرصة يوم الاثنين المقبل للتشاور وتشكيل الحكومة”.
عامل آخر وأساسي، دفع سعر صرف الدولار إلى التراجع مقابل الليرة بسرعة قصوى، هو استغلال كبار الصرافين وتجار السوق السوداء للعامل السياسي والترويج لاحتمال تراجع سعر صرف الدولار أكثر، ما دفع بالمواطنين إلى الإقبال على بيع الدولار، خوفاً من تكبّد خسائر لاحقة. وبذلك يشتري التجار الدولار بأسعار منخفضة إلى حد ما، قبل أن يستعيد وتيرة ارتفاعه لاحقاً. خصوصاً في ظل استمرار العوامل الدافعة لارتفاع سعر صرف الدولار وتدهور الليرة.
