تعليقًا على رسالة الرئيس ميشال عون الى اللبنانيين الأخيرة، أسف الشيخ ياسر عودة “لعدم وجود رجالات دولة في لبنان يتحرك فيها الضمير والوجدان في الوقت المناسب، ليتبين أن الرئيس عون لم يكن يهمه سوى أن يبعث رسالة للرئيس المكلف، بينما كان يستطيع أن يفعل هذا الأمر بإتصال هاتفي، وينقضي الأمر”.
وقال في مقابلةٍ مع “سبوت شوت”، “أنا لا أستطيع وصف السياسيين اللبنانيين، فالناس الموجوعة لا أحد يشعر بها، أما الثنائي الشيعي فليس مشغولًا هذه الأيام سوى بوصف ما يجري بالمؤامرة الكونية، وعندما نردد شعار كلن يعني كلن يأخذ على خاطرهم”، مشددا على أننا “دولة منهوبة ومسروقة ونعيش في دولة حرامية”.
وعن سبب الهجوم الدائم من أنصار حركة أمل وحزب الله عليه، شدد إمام مسجد السجاد ياسر عودة على أنني “لا أتكلم بإسمهم وأخطأت في البداية عندما كنت أفعل ذلك، فأنا لم أعد أتكلم عن الناس المرتاحة وعبدة الزعماء”.
وعن الفيديو الأخير له والذي يدعو فيه حزب الله لإستخدام سلاحه في محاربة الفاسدين، ركز عضو الهيئة الشرعية في مكتب السيد حسن فضل الله على أنه قصد بكلامه أن يتم استخدام هذا السلاح كوسيلة ضغطـ، فمثلما ضغطوا تمامًا لإيصال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، “ولم أقصد بكلامي أن يتم إستخدام هذا السلاح ضد الشعب طبعًا، بل على القوى السياسية”.
ورأى الشيخ ياسر عودة أن “الناس أصبحت أفسد من السياسيين في بلدنا، فأنا لا أستطيع فهم أي شخص جوعان غير قادر على أن يشتري لطفله الحليب ويهتف بإستمرار بإسم زعيمه، وفي هذه الحالة، الله لا يردن وإذا هيك نشالله بصير بالشعب اللبناني أكثر مما يحصل اليوم، وأنا أتكلم هنا عن كل من يدافع عن سياسي فاسد”.
وسأل، “أين الناس التي نزلت في 17 تشرين لتأخذ بعض الاموال؟”، منوهًا بأن قسمًا كبيرًا من هؤلاء “لجأ الى الأحزاب مجددًا وقسم آخر توجه نحو السفارات”.
وختم، “أنا يأست من الشعب اللبناني، ومن السياسيين في آنٍ واحد، ولا حل للبنان الا بدولةٍ مدنية التي على الرغم من أنها تتعراض في بعض الجوانب مع الديانة الإسلامية، إلا أننا لا يمكن أن نتخطى المصائب العالقين بها إلا بدولة مدنية على غرار البلاد الأوروبية”.
المصدر: سبوت شوت