حذّر وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال راؤول نعمة من أن “الوضع الاقتصادي يتجه إلى تأزم أكبر في حال عدم تشكيل حكومة اليوم قبل الغد، داعياً السياسيين إلى “الإسراع في الاتفاق على تشكيل حكومة لوضع حد للأزمة الاقتصادية المتنامية والتي دفعت المواطنين إلى الشارع، وحاول بعضهم اقتحام وزارة الاقتصاد في وسط بيروت”.
وقال نعمة في تصريحات لـ “الشرق الأوسط”، إنه “لا خيارات أمامنا سوى تشكيل الحكومة، مكرراً في تعليق مقتضب أنه “على لبنان تشكيل حكومة فوراً، هي الخيار الوحيد الآن للتعامل مع الأزمة، وبعدها نتّجه إلى صندوق النقد الدولي بغرض إجراء مفاوضات معه، ومن بعدها تنفيذ الكابيتول كونترول أي تشريع إجراءات مراقبة وضبط أموال المودعين في المصارف اللبنانية وفرض قيود على التحويلات إلى الخارج”.
وأضاف, “من دون هذه الإجراءات سنكون في أزمة أكبر، وستتفاقم المشكلة”، مُشدداً على أنه “لا حل للأزمة من غير تشكيل حكومة تنفّذ هذه التدابير, وقال: “فليتحرك السياسيون الآن وأن يشكلوا حكومة لتبدأ حلول التعامل مع الأزمة”.
وأكّد نعمة، أن على “وقع شح السيولة ونضوب احتياطي المصرف المركزي المخصص لدعم السلع الاستهلاكية الرئيسية، ينبّه خبراء من أنّ الأسوأ لم يأت بعد، فيما تعجز القوى السياسية عن تشكيل حكومة تمضي قدماً بإصلاحات عاجلة لضمان الحصول على دعم المجتمع الدولي”.
كما حذّر مرجع إقتصادي، من خطورة الإقدام على رفع الدعم عن المواد الحيوية للمواطن، وأكد أن حال الهلع التي شهدها الشارع وكل بيت بالأمس، ليست سوى المقدّمة لما سيعيشه اللبنانيون عندما سيعجزون عن شراء السلع الغذائية الضرورية كالسكر والأرز والزيت على سبيل المثال.
المصدر: ليبانون ديبايت