أعلن مساعد وزير الخارجية السابق ديفيد شنكر في جلسة إلكترونية ان “عددا كبيرا من اللبنانيين الأميركيين توسطوا لدى الكونغرس، واستحصلوا على توصيات مكتوبة من مشرعين لتعيين أنفسهم في منصب مبعوث خاص الى لبنان، لكن إدارة ترامب لم تعيّن أياً منهم لأن وزارة الخارجية متخمة بالمسؤولين ممن لديهم خبرة طويلة في الشأن اللبناني، من مساعد وزير الخارجية ديفيد هيل، الذي سبق أن عمل سفيرا لأميركا في لبنان، الى شينكر نفسه والسفيرة دوروثي شاي”.
وقال: “سياسة الادارة السابقة تجاه لبنان لم تركز على الشخصيات، بل على المبادئ، التي لو تم تنفيذها، لقوضت حزب الله”.
وأضاف: “نسقنا مع الفرنسيين وأقنعناهم بالابتعاد عن فكرة دفع حزب الله للاعتدال وتشجيعه على أن يكون بناء في الحكم، كما لاحقنا المسؤولين اللبنانيين من غير الشيعة باستخدام قانون ماغنيتسكي مثل جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون”، على حدّ تعبيره.
وتابع شنكر: “للأسف، من المرجح أن يزداد الوضع في لبنان سوءاً، لكن لا يمكن لواشنطن أن تخرج لبنان من أزمته من دون أن يقوم القادة اللبنانيون بذلك”.
وعن المفاوضات اللبنانية – الاسرائيلية، قال: “الأمل كان في أن تناقش بيروت ترسيم الحدود البحرية بحسن نية مع إسرائيل، على أساس مبادئ الأمم المتحدة، لكن القادة اللبنانيين لا يفوتون الفرصة لتخييب الآمال، فيما يواصل حزب الله تخزين الصواريخ الموجهة بدقة والأنظمة المضادة للطائرات، وهو ما يعني أنه ان حصلت إيران على أموال بسبب رفع العقوبات الأميركية عنها، فستزداد قدرات حزب الله، ما يجعل الحرب مع إسرائيل أكثر احتمالا وأكثر تكلفة”.
واعتبر شنكر: “أن لبنان ليس تحت سيطرة حزب الله وحده، بل تحت سيطرة الزعماء كذلك، ومعظم هؤلاء من الفاسدين الذين حاسبت بعضهم، الإدارة الأميركية السابقة”.
وأردف: “لا يمكن أن يكون لدى المسؤول اللبناني حساب مصرفي في أوروبا إذا كان يسرق اللبنانيين أو يتحالف مع حزب الله، ففي لبنان، 50 في المئة من الناس تحت خط الفقر، والبنك الدولي أقر 237 مليون دولار لإطعام 150 ألف أسرة في لبنان، وكان ليكون من الرائع لو تصرف شركاؤنا في الاتحاد الأوروبي بهذه الطريقة، بدلاً من محاولة إقناع حزب الله بالمساعدة في الحكومة”.
أما الحل في لبنان، “فلا يتعلّق فقط بتشكيل الحكومة”، بحسب ما قاله.
المصدر: الراي