أصبحت مشاهد تسابق المواطنين على “تنكة” زيت أو عبوة حليب أو كيس سكّر مدعوم، مشاهد روتينيّة لم تعُد تؤثّر باللبنانيين. ووصل التّسابق في أحيان كثيرة إلى الشتم والتدافع والتّضارب.
ويؤكّد رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت في لبنان د. نبيل فهد، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، أن “أغلب المشاكل التي تحصل بين الزبائن تكون بسبب الحليب والسكر والزيت، لأن الكميات التي تصل إلى السوبرماركات أقل بكثير من حاجة الزبائن منها، فالسّلع المدعومة المؤمّنة لا تُغطّي أكثر من 10 إلى 20 % من حاجات المواطنين”.
وتابع: “فالزيت مثلاً، هو إنتاج لبناني لكنه غير متوفّر لدى التجار بكميات كافية، فيما الحليب هو مستورد، لكن مصرف لبنان لا يمدّ التجار بالدولارات المطلوبة ليتمكّنوا من شراء كميات تكفي حاجة المواطنين منه”.
وعن السوبرماركات التي تحدّد للزبون كمّية السّلع المدعومة التي بإمكانه أن يشتريها، أشار فهد إلى أن “هناك مجموعات تدخل إلى السوبرماركات لتشتري كميات كبيرة من السّلع المدعومة، وهي تنتقل من سوبرماركت إلى أخرى، والهدف من ذلك هو جمع تلك السّلع لتهريبها أو بيعها في السّوق السّوداء”.
وهنا، يطرح فهد السّؤال: “كيف نضبط تهريب السّلع المدعومة؟ وكيف نفرّق بين المستهلك العادي وبين هؤلاء “المهرّبين”؟”.
ولهذه الغاية، يُشير رئيس نقابة أصحاب السوبرماركت إلى أنه “تمّ عقد عدة لقاءات مع المسؤولين المعنيّين، على أمل إيجاد الحلول في هذا الصدد”.
المصدر: ليبانون ديبايت