المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
زار الرّئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لبنان لمرّتين متتاليتين، ومرّ ٧ اشهر على مبادرته ولم تنفّذ، ولم يلتزم رؤساء الكتل بتعهّداتهم، وتنصلوا عمّا قالوه اثناء لقائه… مع العلم ان فرنسا وعدتّ بدعم لبنان، لاسيما على المستوى الدّولي في ظلّ التّنسيق مع بقيّة العواصم المؤثّرة.
التجربة الفنزويلية
وباريس لنّ تتهاون في حال لم تشكّل حكومة في لبنان- يقول احد الدبلوماسيين الفرنسيين عبر وكالة “أخبار اليوم”- أكان على صعيد التأليف أو على مستوى مستقبل الحكم الذي سيجدّ نفسه مضطرّاً الى أن يعيش تجربة فنزويلا وسواها، وتخلّي المجتمع الدّولي عنه. ويضيف: بمعنى أنّ العقوبات جاهزة، وستكون مدعومة من الدول المانحة، ولنّ تقتصر على تأخير المساعدات للبنان، بل بعدم التردّد في اتخاذ اجراءات بالغة الشدّة بحق المعطّلين، قد تصل الى فرض عقوبات قاسية عليهم”.
عقوبات على جبران باسيل
رداً عن سؤال: كيف سيكون شكل العقوبات واسماء “المعاقبين”، يجيب المصدر : إذا واصل المعرقلون عدم فعل أيّ شيء، ففي القريب العاجل، لن يكون بإمكانهم التنقّل في أيّ دولة من منظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بما انً ممتلكاتهم في الخارج، الماليّة وغير المنقولة، سيتمّ تجميدها، فإنّه من المفترض أن تؤثّر عليهم، لأنّهم لن يفهموا إلّا عبر المسّ بالمحفظة. وسترِد على لائحة العقوبات، اسماء اشخاص من كلّ الطوائف ومن كلّ التوجّهات، وإلّا لن تكون ذات صدقيّة. وفي هذا السياق، لم يستبعد عقوبات على النائب جبران باسيل، قائلا: باريس معنية مباشرة على صعيد هذا الملف، ورزمة الاسماء جاهزة.
خلافات سطحية
وهنا، رفض المصدر ذريعة التعطيل الخارجي، خصوصاً أنَ سبب التعطيل معروف، ويؤكّد ذلك علناً مسؤولون لبنانيّون، فيعتبرون انّ تعثر تشكيل الحكومة سببه خلافات حول امور سطحية وشكلية بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري.
وعن الموقف الروسي، يلفت المصدر الى انّ موسكو كما باريس داعمة للحريري في تشكيل حكومة مهمة وفاعلة، وأن لا يكون لأي طرف فيها ثلث معطل”، وبالتالي على “التيار الحر” ورئيسه الدفع في اتجاه تأليف الحكومة وإطلاق مسار إنقاذي يبدأ بالإصلاحات بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، طالما أن الرئيس إيمانويل ماكرون منذ اتصاله بالرئيس فلاديمير بوتين بعيد انطلاق المبادرة الفرنسية يحظى بالتأييد الروسي، لوضع الحلول على السكة في لبنان. ويشددّ المصدر على انه لا يجوز انّ تبقى حكومة الحريري في علم الغيب، امام هذا الوضع المأساوي لشعب لبنان، والذي يفطر القلوب.. وامام تسونامي الانهيارات المتدحرجة، وانعدام كامل للواجب الوطني على قاعدة ” لقد أردنا انّ نساعدكم لكنكم لمّ تساعدوا أنفسكم”!