من اللحم الحي يواجه أصحاب المؤسسات والمحال التجارية في وسط بيروت الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف في البلاد.
هؤلاء الذين استهدفت اعمال الشغب التي يفتعلها البعض عند كل تظاهرة في ساحة الشهداء، مؤسساتهم وعاثت فيها خرابا يتوجسون من التحرك المرتقب يوم غد والذي دعا اليه بعض المجموعات المنضوية تحت تحرك 17 تشرين، ينطلق من وزارة الداخلية مرورا بمصرف لبنان وجمعية المصارف كما وزارة الاقتصاد وصولا الى ساحة النجمة، هناك سيكون التجمع المركزي للحراك.
تبرز المخاوف اليوم من الطوابير الخامسة التي اعتادت على توجيه الرسائل من خلال احراق المحال التجارية وصب جام غضبهم على ارزاق الناس الذين يعانون في الأصل من الوضع الاقتصادي والمالي الكارثي، ويوجه البعض منهم رسائله السياسية والحزبية مستخدما الوسط التجاري كصندوق بريد، ما دفع بأصحاب المؤسسات الى رفع الصوت ودعوة الأجهزة الأمنية الى حماية ممتلكاتهم والا فسيقومن بالدفاع عن أرزاقهم وممتلكاتهم بأنفسهم بعد تقاعس الدولة عن ذلك منذ بدء أعمال الشغب من قبل بعض الموتورين.
امتحان جديد أمام القوى الأمنية المولجة حماية الوسط التجاري، وغدا ثمة من يريد إيصال المزيد من الرسائل لضرب ما تبقى من هيبة القطاعات المالية والمصرفية في خطة ممنهجة يريدها البعض.
المصدر: ليبانون فايلز