المصدر: International Scopes – خاص سكوبات عالمية | شادي هيلانة
إستدعى الحادث المأساوي على طريق “شكا”، والذي أدّى الى مقتل شابين من منطقة زغرتا، اثر اصطدام سيارتهما بشاحنة مركونة في وسط الطريق، وصولاً الى الحالات الصحية والانسانية وضرورة تنقلها بحرية قيادة الجيش الى الحسم، بعدما شعرتّ بخطر خروج الشارع عن السيطرة من دون عودة.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطلعة عبر وكالة “اخبار اليوم”: إنّ قراراً بفتح الطرقات اتخذ منذ اليوم الأول للاحتجاجات الشعبية لكن مع التشدّد في عدم مواجهة المتظاهرين احتراماً لحقهم في التظاهر والتعبير عن رأيهم، وهذا ما كان جلياً في أسلوب التعامل معهم”.
الساحات وليس الطرقات
ولفت المصدر الى أنّ البحث تمّ حول كيفية حماية المتظاهرين مع تأمين تنقل المواطنين وبالتالي ضرورة فتح الطرقات بالتفاوض، وهو ما يتم اعتماده لغاية الآن. وتؤكد المصادر ان القيادات الأمنية متفقة على حق الجميع بالتظاهر وتأمين الحماية للمحتجين في الساحات وليس عبر اقفال الطرقات، على أن يصار إلى فتح الطرقات بالتفاهم مع المعتصمين وعدم الاحتكاك معهم أو استخدام القوة ضدهم، وبالتالي اتباع المرونة لاستيعابهم والتفاوض معهم.
لبنان في عين العاصفة
ويُنذر المصدر، بعواقب وخيمة على المستويات الأمنية والسياسية والاقتصادية والمالية في ظل الاحتقان المذهبي الذي بلغ ذروته أخيراً مما يؤشر إلى أن هناك دخولاً من جهات عديدة الى الساحة اللبنانية كما كان يحصل في محطات سابقة، خير دليل على أن لبنان في عين العاصفة الإقليمية، وثمة استغلال واضح لهذه الأجواء في ظل الفراغ الحكومي والانقسام السياسي العامودي، مما يزيد من حالة الانعدام والتوازن على كافة الأصعدة.
فتنة يديرها طابور خامس
وأمام هذه الحالة الاقتصادية والاجتماعية المريبة، يشددّ المصدر: “هناك قلق في ظل ما آلت إليه الأوضاع من تنقل الفتن المذهبية والطائفية من منطقة إلى أخرى، فعلى رأس هذه الهموم الذي يحملها قائد الجيش جوزاف عون ويطالب بحلولٍ ناجعة للمعضلة الحكومية للخروج من هذا النفق”.
ويختم المصدر قائلا: “نعم هناك تحركات شعبية مطلبية عفوية، ونعم هناك طابور خامس يُحضر، وبالتحديد من جماعة السلطة ان كان بالحقن او الشحن المذهبي عبر منصات التواصل الاجتماعي والتي بدأت منذ اليوم الاول من الاحتجاجات، او بخروقات خبيثة تدخل بين المتظاهرين، لتستغل براءتهم واندفاعهم، للتخلص من القهر وفقر الحال، فتعبث شغباً، وتُحرّف وجهة المطالب الصادقة والمحقة، لغايات في نفس يعقوب”!.