الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومخاص : الطاقة... أكبر هزائم العهد!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

خاص : الطاقة… أكبر هزائم العهد!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

محمد ناصرالدين – سكوبات عالمية 

ربما انتظر اللبناني الكهرباء بلهفةٍ تفوق أحياناً لهفة انتظاره موعدٍ غرامي أو انتظار قهوةٍ ساخنة في ديسمبرّ بارد! هو الانتظار الذي اعتاد عليه المواطن اليَائِس من إمكانية التغيير في وطنٍ ندفع فيه ثمن الظلمة أحياناً!
قد لا نستغرب غياب الدولة و وزاراتها و إداراتها عن هموم المواطن و حاجياته… فهذا الغياب هو من مسلمات الحياة في لبنان. فالعالم الذي اعتاد مؤخراً ” العمل في المنزل” بسبب جائحة كورونا ربما لا يعلم قط أن لبنان يمارس هذه التقنية من العمل منذ سنين، فمئات موظفيه جُلّ ما يفعلوه هو انتظار الراتب مطلع كل شهر!
في وطن الفساد و المحاصصة تتصدّر وزارة الطاقة الفشل فهي بدون شك أيقونة الفساد اللبناني. في أدراج هذه الوزارة مئات الصفقات المشبوهة و عشرات المخططات الغبية التي كرَّسَت واقع مظلم و جعلت من الكهرباء ” الحلم البعيد” .

فوزارة الطاقة، التي لا طاقة لها، في تأمين حاجات المواطن من كهرباء و وقود … تحولت إلى فريسة دَسِمَة تتهافت عليها أنياب الأحزاب مع كل تشكيل وزاري مرتقب. فمنذ العام ٢٠٠٩ أصبحت هذه الوزارة بمثابة الصَّيد الثمين للتيار البرتقالي و جبرانه الذي تَغَنَّى بالإصلاح و ادَّعَى التغيير … أيُّ تغيير مقصود؟! فالوطن الذي كان يُبصر النور أحياناً، اقتُلِعَت عيناه!
معظم ملفات و صفقات هذه الوزارة ملطخة بالفساد و الشُبهات … كان آخرها ملف الفيول المغشوش، عدا العقود المبرمة مع شركاتٍ تابعة يُشهد لها بالفساد و الرذيلة …
المأساة لا تقف هنا، فالتكاليف الباهظة التي تتحملها خزينة الدولة لسد عجز هذه الوزارة… لا تذهب لصالح مؤسسة كهرباء لبنان أو ملاكها أو تجهيزاتها… كل تلك المليارات تقع في ثقوب أو في الحقيقة جيوب تتمتع بالحصانة الحزبية و الطائفية.
الأمر ليس بهذا التعقيد، بضعة ميغاوايت لا تتعدى ال ٣٦٠٠ كافية لتغذية لبنان بالكهرباء على مدار الساعة. هذه الكمية يمكن توليدها من خلال محطتين فقط بكلفة أقل مما يتكبده لبنان حالياً. و لأن الطائفية تَتَدَّخل عند كل مفترق لتُنهي النزاع بفشلٍ جديد فالمعامل التي وُعد اللبنانيون بها لن تبصر النور و لن توّلده على الأقل في قريب الزمان.

الصدمة تكمن عندما نعلم أن آخرين وصلوا للقمر بتكاليف أقل مما يدفعه لبنان للحصول على بضع ساعات من الكهرباء!

وزارة أبرز انجازاتها هو الإثبات أن هذا العهد الفاشل لا يصلح حتى لإدارة محطة وقود لا وزارة طاقة… لتبقى هذه الوزارة أكبر هزائم العهد القوي و الصفعة الأقوى لِجُبرانه!

Ads Here




محمد ناصرالدين
محمد ناصرالدينhttp://intscopes.com
محمد ناصرالدين - كاتب سياسي، حائز على دبلوم علوم سياسية/علاقات دولية من الجامعة اللبنانية في بيروت .
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة