منذ كشف شركة جونسون أند جونسون عن لقاحها، ومدى فعاليته التي قدرت بأقل من 72% مقارنة بنحو 95% لموديرنا وفايزر بوينتك، خشي مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة من أن ينظر بعض الأميركيين إلى اللقاح الجديد باعتباره اختياراً أقل شأناً من غيره، لكن الأيام الأولى من طرحه أظهرت أمرا مفاجئا وغير متوقع.
بجرعة واحدة
فقد أبدى العديد من الناس حرصهم على الحصول عليه؛ لأنهم يريدون الراحة في جرعة واحدة، بحسب ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس الخميس.
كما أظهر مسؤولو الصحة العامة حماستهم بشأن السرعة التي يمكنهم بها توزيع جرعة واحدة، لا سيما في المجتمعات النائية التي قد لا تتمكن من الوصول إلى اللقاح بسهولة.
بالإضافة إلى ذلك يتمتع هذا اللقاح بميزات أخرى عديدة، فقد أوضح الدكتور جوزيف كانتر، كبير مسؤولي الصحة في لويزيانا، بأن الجرعة الواحدة ستسمح لولايته بخفض تكاليف التوظيف، والعمليات المتعلقة بالجرعات الثانية.
كما أنه من الممكن إعطاؤه للأشخاص الذين قد يكون من الصعب عليهم الوصول لجرعة ثانية، مثل أولئك الذين لا مأوى لهم أو على وشك إطلاق سراحهم من السجن كما أوضح العديد من مسؤولي الصحة في ولاية أوريغون، أو من فئات المجتمعات الزراعية المتنقلة مع مواسم عمل مدتها ثلاثة أو أربعة أسابيع.
لا حمى أو قشعريرة
من جهتها، أوضحت وزيرة صحة كارولينا الشمالية الدكتورة ماندي كوهين بأن مصانع تعبئة اللحوم الكبيرة في الولاية مثل سميثفيلد وتايسون فودز كانت مهتمة بلقاح جونسون آند جونسون وكانت تتشاور مع إدارتها.
ولأن اللقاح له آثار جانبية أقل من الخيارات الأخرى، فإنه يجذب الأشخاص الذين لا يريدون المخاطرة بفقدان يوم عمل للتعافي من عوارض محتملة كالقشعريرة أو الحمى وألم الذراع.
مخاوف من تضاؤل اهتمام الناس
ومع اقتراب ترخيص إدارة الغذاء والدواء للقاح جونسون أند جونسون، دفع المسؤولون الفيدراليون المشاركون في توزيع اللقاحات إلى استخدامه بطريقة أكثر مركزية إما في الملاعب الكبيرة ومواقع التطعيم الجماعية التي تديرها الطوارئ الفيدرالية. لكن البيت الأبيض فضل السماح للولايات بوضع خططها الخاصة، كما فعل مع لقاحي موديرنا وفايزر بوينتك.
وعلى الرغم من أن خبراء الصحة متحمسون لفوائد الصحة العامة المحتملة للقاح الجديد، يخشى البعض أيضًا أن يتضاءل اهتمام الجمهور بمجرد أن تصبح اللقاحات وافرة، وبالتالي يصبح أمام العامة رفاهية الاختيار الواسع!
المصدر: العربية