تشكل التجارب السابقة في مخاض انفجار عذاب اللبنانيين مع الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية منذ 17 تشرين الأول 2019 باعتباره التاريخ المثبت لاكبر انتفاضة اجتماعية في تاريخ لبنان رادعا للتمادي المسبق في التوقعات المتسرعة، فالأيام الأخيرة منذ اشتعال موجة الاحتجاجات الجديدة بنار السقف الملتهب للدولار تنبئ ببدء ما كان مرتقبا منذ سبعة اشهر بعد انفجار مرفأ بيروت وليس البارحة، ولكن تموجات السياسة واحابيلها بالإضافة الى “حلف” السياسة وكورونا قمعت اللبنانيين طوال هذه المدة، والسؤال الكبير الان وبعد اشتعال الشرارة المستعادة هل يقف لبنان فعلا امام تلك الفوضى المخيفة المتدحرجة ام نكون امام أحابيل جديدة قادرة على احتواء ثورة الغضب والفقر والعوز والمرض وكل ما دفع بلبنان الى ان يسابق فنزويلا
المصدر :جريدة النهار