خبرني – أكدت الفنانة التونسية هند صبري وجود حالات تحرش داخل الوسط الفني العربي، مشيرة بنفس الوقت إلى أن الأمر لا يستحق إطلاق حملة مماثلة لحركة نجمات هوليود Mee To. وأضافت صبري عبر سكايب مع برنامج “شربل يستقبل” على CNN أن أمر عدم إطلاق حملة ضد التحرش يأتي لأنه لم نصل بعد لتعريف واضح ومحدد لفكرة التحرش، كما أبدت موافقتها على مقولة أنّ أكبر عدو للمرأة هو نفسها. وأوضحت أنّ أكبر عدو للمرأة هو هواجسها أو مخاوفها من عواقب خروجها عن السائد، لذلك فهي تتفق مع الرأي القائل بأنّ “أكبر عدو للمرأة هو نفسها”.
وتابعت بأنها تفرض رقابة ذاتية شديدة على نفسها، تضيع الوقت وتفوّت الكثير من الفرص عليها. كذلك قالت هند صبري إن هناك مجموعات لفنّانات شابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يحذرن من خلالها بعضهن البعض، من الأشخاص المعروف عنهم أنهم يمارسون ضغطاً نفسياً على فتيات في مقتبل مشوراهن الفنّي، ليبيعوا لهن حلم الشهرة. ولفتت إلى أنّ هذه الطريقة أكثر نفعاً من تبني حملات مشابهة لحركة Mee Too، التي أطلقت في هوليود بعد الكشف عن فضائح تحرش المنتجين والمخرجين بالنجمات، وقالت: “نحن نعرف كم الضغوطات، ونعلم جيداً، ثمن الصمت، وثمن الكلام.”
كما أشارت الفنانة التونسية إلى أننا في العالم العربي لم نصل بعد لمعرفة ما هي حدود التحرش في العالم العربي. وكشفت أنها دفعت ثمن آرائها القاطعة ولهذا باتت تتحاشي التواجد في “وجه المدفع” حسب قولها، واعتبرت أنّ الفنّ هو أكبر عامل موحد في العالم العربي، ومن خلاله ستكون مجتمعاتنا أكثر تقبلاً للآخر، ولكن هناك من يتعمد إبعاد المثقفين عن مساحة التأثير. في سياق آخر أيضًا عبرت الفنّانة هند صبري عن إعجابها بشخصية الدكتورة نوال السعداوي، التي تعرفّت عليها من خلال مكتبة والدتها، لكنّها لم تلتقيها يوماً، وأعربت عن رغبتها بتجسيد شخصية صديقتها مصممة المجوهرات المصرية الشهيرة، عزة فهمي، والتعاون مع المخرجة اللبنانية نادين لبكي. وتحدثت النجمة التونسية عن مشروعها المقبل مع Netflix الذي بدأت بتصويره مؤخراً، تحت عنوان “البحث عن علا..”.