رأى رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال أرسلان في بيان، أن “الانقسام بين اللبنانيين يزيد بشكل كبير ومريب … أزمات اقتصادية ومالية واجتماعية تطال المجتمع اللبناني بأكمله دون حسيب او رقيب … الجوع بدأ يفتك بعائلاتنا من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب من دون تحريك ساكن … هل أصبحنا في مجتمع لا يستحق الحياة ولا يستحق هوية وطنية واحدة تجمعه … قلنا ونكرر بأننا في نظام ودولة تلفظ أنفاسها الأخيرة ولا حل بنظرنا الا بالمعالجة السريعة باعادة بناء الدولة على أسس وطنية مدنية جامعة نرفع عن كاهلها الانقسامات الطائفية المذهبية العنصرية البغيضة لحساب تعزيز روح المواطنة الحقيقية التي تقوم على أساس وحدة المعايير في الحقوق والواجبات بين المواطنين كافة … على أسس جديدة في كافة المؤسسات الدستورية وغير الدستورية من قضائية وتشريعية وتنفيذية وإجرائية وإعلامية في البلد …”.
وتابع: “بدورنا ندعو لحوار سريع وجدي وقريب تبحث فيه نقاط الضعف الحقيقية في إدارة بلدنا ولنسير جميعا على خط متواز بالتدقيق الجنائي ليعرف اللبنانيون أين ذهبت أموالهم ومدخراتهم وهذا حق طبيعي للناس يجب أن يعرفوه من دون تذاك وتحايل وذر الرماد بالعيون وتحويل المشكلة الى أماكن أخرى لا تليق بنا كلبنانيين … واذا لم نقم بهذه الخطوات سريعا سيدخل لبنان الى المجهول ولن نعرف كيف سينتهي بنا الامر وبأية كلفة باهظة سنضطر الى دفعها عاجلا أم آجلا…”.
وختم أرسلان: “التدويل المطروح بحاجة الى إجماع بين اللبنانيين وإلا سيبقى مفخخا وسيزيدنا شرذمة وانقساما على حساب كل شيء وسنخضع الى المزيد من الحسابات الاقليمية والدولية التي سنكون رهينتها أكثر وأكثر وحساباتنا الداخلية ستختلف كليا عن حسابات الآخرين سنعرف كيف ندخل لكن لن نعرف كلفة وشكل الخروج منها”.
غرّد الوزير السابق صالح الغريب عبر حسابه على “تويتر” قائلاً: “نأسف لما سمعناه بالأمس من خطاب تقسيمي يحاكي الأيام السوداء من تاريخ هذا الوطن، فكنا نأمل أن نسمع خطابا وحدويا وطنيا جامعا بعيدا عن الانقسامات والتدويل”.
وتابع: “إنصافاً للحقيقة، لم يستعد لبنان أرضه ومجده إلا بمقاومته التي طردت الاحتلال وهزمت داعش وحفظت كرامة الوطن”.
وختم بالقول: “لا للتقسيم لا للإنقسام ولا للتدويل، بل لحوار وطني جامع يحمي البلد وقدراته وشعبه ويجنبه الإنقسامات والحروب العبثية”.
المصدر: ch23