المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
دعوة لمظاهرة حاشدة تزلزل فيها الأرض تحت أقدام الـ”نيو احتلال”
ستخطف بكركي الأنظار يوم السبت القادم على الساحة الداخلية اللبنانية، حيث يحتشد الموارنة خصوصاً واللبنانيين عموماً، للتأكيد على ثوابتها الوطنية التي صارت عرضة للاهتزاز من جماعة “نيو احتلال”، حيث سيطلق اللبنانيون صرخة “إنقاذ الوطن”، وهو الشعار الذي ستحمله بكركي في المرحلة القادمة، لِتجنيب البلد من منزلقات خطيرة قد تواجهها إذا استمرت حال المراوحة القائمة، وإطالة أمد التأليف أشهراً عدّة قد تصل إلى حدود السنة.
دور بكركي بوجه الهيمنة والاحتلال
وشكلت بكركي في عهد البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، منذ آوائل التسعينات، وجهة لِمسؤولي وكوادر التيارات المسيحية المعارضة حينها للهيمنة السورية، بينما كانت قياداتها مشتتة، مع سجن أحد قادتها، سمير جعجع، ووجود الجنرالميشال عون والرئيس الأسبق أمين الجميل في المنفى، وتعرض مناصريها وطلابها للقمع والاعتقال في ظل النفوذ السوري.
وقف صفير بوجه قوانين الانتخاب التي اعتُمدت بإيعاز سوري بعد الطائف، معتبراً انها تلحق الغبن بالمسيحيين، فقاطعوا الانتخابات عام 1992.
وفي عام 2000، في خضم النفوذ السوري، أطلق مجلس المطارنة الموارنة برئاسته “نداء الألفين”، الذي طالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان بعد حوالى ثلاثين سنة من تواجده.
ورعى حتى استقالته معارضة هذا الوجود والتي تُوّجت عام 2005 بخروج الجيش السوري من لبنان اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
عهد الراعي
تفادى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في الماضي أي مواقف حادة، لكنه جاء اليوم ليؤكد أن لا خيار أمام لبنان غير تحييد نفسه عن الصراعات الإقليمية والابتعاد عن المواقف التي تجعل منه حليفاً لإيران كما يرغب في ذلك حزب الله…. فتنهال كل مرادفات لغة التخوين والعمالة والشتائم، التي تطال البطريرك.
ولكن كلما تعالت اصوات الشرور والكراهية، يأتي رد الكنيسة المارونية، في التأكيد على دورها والقيام به على اكمل وجه، في الحفاظ على لبنان وديمومته وحضوره وازدهاره، وتخطيه للازمات التي يعيشها، واذا كان لبعض مطلقي الاتهامات مشكلة مع هذا البلد، فعليه اعادة حساباته. فلبكركي كيان لبناني منغرس في التاريخ، والمستمر الى ابد الآبدين، هي مسيرة حياة لن تتوقف..
حشد نهار السبت
يصاب لبنان بنكبة أو نكسة، وندفع ثمن صمودنا دماً وألماً، مرهقين ومتعبين، بعد كفاح مرير وصراخ طويل، لذلك يصبح التحرك الشعبي ضرورة في إطار “جمع الأوراق” في المعركة التي فُرضت علينا. فليكن ٢٧ شباط يوم “الحشد العظيم”، لنصرة بكركي وطروحات سيدها.
الى كل عامل وسيدة وأُم وأب وطالب وطالبة، دعوة لمظاهرة حاشدة، تزلزل فيها الأرض تحت أقدام الاحتلال، وإنقاذ الوطن في مرحلة الانهيارات الواسعة في الدولة التي أرسى قواعدها سلف الراعي البطريرك الياس الحويك.