شادي هيلانة – “سكوبات عالمية “
تكمُنّ الكارثة عندما نكتشف أن بعض الأشخاص المعالجين لنا ليسوا بأطباء، وإنما منتحلو صفة.
“انتحال صفة طبيب “، تُعدّ الجريمة الأخطر، نظرا ً لكونها تتعلق بحياة المواطنين، الذين ربما يفقدون حياتهم بسبب طمع البعض.
هناك أطقمّ طبية وتمريضية، تحصل على مبالغ مالية من بعض المواطنين كمقدم لإجراء عمليات جراحية لهم في مجال التجميل والسمنة او الاسنان.
لكن مع تمدُدّ آثار جائحة كورونا العالمية، واتساع دائرة الاشتباه والعزل والإصابة محلياً، انتشرت في لبنان ظاهرة الدجل والتنجيم والشعوذة والخرافة بصورة كبيرة، ولا تقتصر الفئة الغالبة في التعامل مع الدجالين والعرافين على عامة الناس فحسب، إنما بعض المسؤولين ومشاهير المجتمع في مجالات الفن وكرة القدم، وكل من يبحث عن الثراء السريع، يترددّ إليهم باستمرار، طلباً لخدماتهم على امل الحفاظ على مكانتهم وشهرتهم.
عن خطورة هذه الظواهر تحدث مرجع طبي الى وكالة “اخبار اليوم”: حجم الفيديوهات والرسائل الصوتية والمنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعى، وتطبيق الواتساب، للتحذير من فيروس كورونا، والوقاية والعلاج، ومخاطره، مخيف، وكارثي ، وتنتشر انتشار النار فى الهشيم، إذا ما وضعنا فى الاعتبار أنّ معظم هذه الرسائل مجهولة المصدر، ومنسوبة لشخصيات باعتبارها أطباء وعلماء، لكن لا نعرف حقيقتهم، وهل هم أطباء او علماء حقيقيون أمّ مزيفون! ورغم ذلك فإنّ البعض ودون تحقُقّ، يتعاطى مع الفيديو أو الرسالة الصوتية أو المنشور أو التغريدة، باعتبارها حقيقة من مصدر موثوق، يجب تصديقها والأخذ بها.
وقدّ أضاف المصدر: انّ المستجدات الاخيرة عن فيروس كورونا لا تطمئن، فهناك ثلاث سلالات جديدة رئيسية تسترعي اهتمام العلماء في الوقت الحالي، وهناك سلالة جديدة رابعة تغزو العناوين الرئيسية للصحف، ولا يعرف العلماء حتى الآن مدى خطورتها، تنتشر كثيرا في بريطانيا وجنوب إفريقيا، عدى عن سلالتين غيرها ظهرتا في البرازيل.
وقد حذّر في النهاية ودعا الى مطالبة الجميع، ألا ينساقوا وراء الفيديوهات والرسائل الصوتية والمنشورات والتغريدات، وأنّ يستقوا معلوماتهم من المصادر الرسمية المعروفة والمعلومة، حتى نعبر بسلامة هذه الأزمة الخطيرة التى تواجه العالم بأثره وليس لبنان.