“الامن الغذائي في خطر”، تحذيرٌ دائم ضمن الاخبار السيّئة التي يتلقاها اللبنانيّون على مدار الساعة. ولكنّ ماذا يعني هذا المصطلح؟ وهل لبنان فعلاً أمام مجاعة كما ينبّه البعض؟
رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائيّة هاني بحصلي أكّد لموقع mtv أنّ “الوضع ليس على ما يرام، ولا يمكن طمأنة الناس أمام كلّ ما يحصل من أزمات ومشاكل، ولكن هذا لا يعني أنّنا أمام مجاعة كما يهوّل البعض، إلاّ أن التحديات كبيرة جدّاً على المواطن كما على المستورد، وارتفاع سعر الصرف لا يُنذر بالخير وهو سينعكس على الوضع المعيشي الذي يزداد سوءاً في لبنان”.
وأضاف “نحن كقطاع نطلق تحذيرات بشكل يوميّ، وكلّ ما نبّهنا منه حصل للاسف، ولسنا فرحين بارتفاع سعر الصرف الدولار كما يعتقد البعض، لذا ندعو الى عدم شيطنة هذا القطاع وعدم صبّ اللوم عليه، فنحن كمستوردين ليس همّنا فقط تأمين البضائع ووضعها على الرفوف، إنّما ما يهمّنا هو أن يستطيع المواطن شراء السلع لتستمر الدورة الاقتصاديّة، وهذا هو الهاجس الاكبر”.
وشدّد بحصلي على أنّ “كلّ ما نطالب به هو الثبات في سعر الصرف وفي الاسعار لكي نستطيع أن نعمل بشكل واضح، فالتقلّبات تنعكس سلباً علينا وعلى المواطن على حدٍّ سوّاء، لذلك ندعو السياسيّين الى الامساك بزام الامور وتدارك المخاطر وإيجاد الحلول السياسية المناسبة، وإلا فإنّ ما ينتظرنا سوف يكون أصعب على الجميع، لاننا إذا تعثّرنا نحن، فالمواطن هو الذي سوف يدفع الثمن، ونحن مواطنون أيضاً”.