قلب الممثلة اللبنانية داليدا خليل يخفق يومياً وليس فقط في يوم عيد الحب، وهي التي ترفض إقحام حياتها الشخصية بيومياتها المهنية، وتقول: “عندما يصبح الأمر جدياً يمكن أن أبوح به ولكن أجمل ما في الحياة هو وجود الاشخاص الطيبين من حولنا، وان تعيش في اجواء من المحبة والحب لاسيما في هذه الظروف الصعبة.
وأضافت خلال إستضافتها في برنامج “spot on”، الذي يقدّمه الإعلامي اللبناني رالف معتوق، عبر أثير إذاعة صوت كل لبنان وصوت الغد استراليا، أن قرار الارتباط صعب بالنسبة اليها، وهي تخاف من هذه الخطوة بإعتبارها غير جاهزة بعد لما لها من اعراض نفسية جانبية عليها. اما عن مواصفات الشاب التي تحب، فأن يكون بعيدا من الاضواء لسحبها الى عالمه، وتفضله طويل القامة وأن يكون رياضيا.
خلال الاجراءات المتخذة بسبب فيروس كورونا، تحاول داليدا الإستفادة كما في باقي أيام العطل للإسترخاء. وهي التي أصيبت بفيروس كورونا في آب/أغسطس الماضي، ولم تعلن ذلك لتزامنها مع إنفجار المرفأ في بيروت، وارتداداته الكارثية على الجميع، ملتزمة بتدابير الوقاية لأجل من تحب ومن تخاف عليهم. أما عن فترة الحجر فتصفها بالصعبة لا سيما على المستوى النفسي لكنها أساسية على المستوى الشخصي، لأنها تجعل الشخص متصالحا أكثر مع نفسه ويحدد مساراته بوضوح. وبعد كورونا تلاحظ أن الدائرة تضيق وتصبح مكتفياً بمن هم حولك، كي تبقى على طبيعتك وراحتك.
اليوم، تتخذ داليدا من الديبلوماسية عنوانا في اطلالاتها ومواقفها حفاظا على الاجواء السلمية في اي حوار أو أي علاقة مع الاخر. وعن ملامحها الطبيعية فتحافظ عليها خصوصا وأن الجمهور أحبها بتفاصيلها الصغيرة غير أنها لم تتردد في الكشف عن خضوعها لبعض الجلسات التجميلية التي لا تخرج عن سياق تنسيق الاطلالة والمحافظة على اناقتها.
وقالت إن المجال الفني ومن لا يستطيع تحصين نفسه بالإيمان والصلاة لا يمكنه الاستمرار، متمسكة بشعارها الدائم “ماذا ينفع الانسان اذا ربح العالم وخسر نفسه”. وهي تؤمن بالحظ وتؤكد في الوقت نفسه الحاجة الى العلاقات وعن اخطائها فغالبا ما تكون ناتجة عن انفعالات وفترات عصيبة ولا تتعدى بعض الكلمات.
وردت على كل الشائعات عن هجرتها من لبنان، موضحة أنها سافرت الى دبي وحصلت على الاقامة لحماية نفسها وتحصينها، لكن لا نية لديها بالاستقرار خارج لبنان، لان ذلك يرتبط بهجرة العائلة كلها فهي لا تتحمل البقاء وحيدة للحظة. خليل تؤمن بأن شعب لبنان لن يستسلم على الرغم من كل الظروف وسيعيد اللبنانيون اعادة اعمار هذا البلد. وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، تقول: “لا مكان للكماليات في حياتها على الرغم من أن كل فتاة تحب السفر والتسوق غير ان هذه الامور تبقى غير اساسية في هذا المرحلة مرددة المثل القائل: خبي قرشك الابيض ليومك الاسود”.
بعد وفاة والدها تتحمل داليدا مسؤولية العائلة ورحيل والدها خلف فراغاً كبيرا في حياتها، وهي كانت تملك حصة كبيرة لديه هذا الانسان الطيب كما تحب أن تصفه وعلى “نيّاتو” تماما مثلها. وعن مسيرتها المهنية فهي بعيدة عن جو الوسط على الرغم من الصداقات التي بنتها مع عدد من الاشخاص، منهم طوني عيسى ورانيا عيسى ووسام حنا وجويل داغر.
وردا على سؤال عما اذا كان اعتماد الفنان او الممثل على إدارة أعمال يسمى غروراً؟ رفضت هذه المقاربة وهي على الصعيد المهني تحتاج الى من يرشدها ويساعدها في إختياراتها، ان كان شخصا او شركة.
عن أغنيتها الأولى “وردة وردة” كلمات نزار فرنسيس، وألحان ميشال فاضل وإخراج الكليب لزياد خوري اشارت الى ان هذا العمل جاء كـ bonbon بعد ديو المشاهير ولا مشاريع كانت محددة وهي لم تجدد التعاون مع زياد بسبب وجوده في الخارج وهي ترى أن المخرج بيار خضرا مبدع ويستحق الفرصة.
وفي حديثها عن “شيك اوي” التي اصدرتها في ظل ظروف صعبة يمر بها البلد في وقت تردد كبار الفنانين بالقيام بهذه الخطوة تقول: فعلتها وهذه اغنية سلسة تحمل الكثير من الايجابية والرسائل وأنا بطبعي أميل كثيرا الى الاستعراض ولا أريد حصر نفسي بخانة الغناء فقط بل تقديم لوحة استعراضية متكاملة. واستغربت الانتقادات التي لاحقتها من جراء الثياب و الرقص في الفيديو كليب مشيرة الى انها لم تطل على الجمهور بطريقة مبتذلة وتكشف عن صدمة من اراء بعض الاصدقاء المقربين منها و اعتبرت أن الجهل موجود عند البعض رغم أن الصحافة أنصفوني .
داليدا التي ترفض تصنيف او ابداء الرأي بسواها من الممثلات وتجاربهن الغنائية، تحب خوض تجربة الديو في التمثيل مع الممثل اللبناني طوني عيسى والفنية مع الفنان المغربي سعد المجرد، صاحب الموهبة والشخصية المركبة كما وصفته. وتضيف: “احترم كل الاراء وكل مشروع اقدمه لا يمكنني ان ارضي الناس جميعهم مشيدة بطوني عيسى، الذي أثنى على عملها الغنائي، أما الممثل اللبناني جيري غزال الذي يفضلها في التمثيل كما قال، ردت عليه أنها تحترم رأيه لكنه يجهل مشاريعها المستقبلية.
ما في اجمل من الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور ولا أجمل من صوتها وأحب اعمالها، ولا أضع نفسي بمقارنة معها، وهناك تواصل بينانا، أما الممثلة اللبنانية ورد الخال فهي نقطة ضعفها وتتمثل بها، مشيدة بقدراتها في الجمع بين الكوميديا والتراجيديا، ودور “هند خانم” يليق بها كثيراً.
في مسلسل ” سكت الورق” والتجربة مع الممثل السوري خالد القيش، تقول: خالد من اكثر الشخصيات التي قد تحبها وتحترمها. وسكت الورق كخمسين ألف ليسا “دعسة ناقصة” وأنا لا أندم على أي عمل بل أتعلم فالممثل لا يمكنه التكهن بنتيجة العمل لكن عليه القيام بدوره فقط.
وعن إستبدال القيش بالممثل اللبناني يورغو شلهوب في المسلسل، كشفت عن إستحالة استمرار خالد في تصوير العمل لوجوده في سوريا وعدم استطاعته العودة وهي ان عرض عليها استبدالها بممثل آخر، فليس بالامر الخطأ ولو انها تمنت عدم حصوله وما يدفعها للانسحاب من العمل، هو الضرر بها او التعرض لكرامتها.
العلاقة مع المنتج مروان حداد عادية والمصالحة تمت بينهما، لكن غالبا ما هي محكومة بالجفاء ولم تأت الفرصة لتعاون جديد وهي تتمنى تكرار الثنائية مع الفنان رامي عياش وتكن له كل الاحترام والحب على الصعيدين الشخصي والمهني، ففي مسلسل “امير الليل” اكبر نجاح حققته وترغب في ثنائي غنائي او تمثيلي مع الفنان جوزيف عطية لكن الفرصة لم تأت بعد معلنة أنها خارج الموسم الرمضاني لهذا العام بقرار منها، لانها لم تر شيئا ملائما ولا تريد اي خطوة الى الوراء، أو تشكل خطراً على أحد أفراد عائلتها في زمن كورونا.
في معرض حديثها عن مسلسل أسود، وما اعقبه من حملة سوداء بحقها والمحاربة التي تعرضت لها، أكدت احترامها للمنتج جمال سنان وشركة “eagle films” والمسلسل قد أخذ حقه وفرض نفسه على الساحة. أما عن مسلسل سر، فالتجربة مع الممثل السوري بسام كوسا، الذي كان داعم كبير لها وتعتبرها من اجمل التجارب العملية و”علمني أن أركز على النص والشخصية والممثل وسام حنا موهوب ويعطي من نفسه وقلبه للشخصية والمستقبل امامه والفرص بانتظاره”، متمنية ان يجمعهما اي عمل سوياً. اما عن المخرجين فمروان بركات جدي ولديه الخبرة ومن اكثر الاشخاص الداعمين للممثل وعلى الصعيد اللبناني لديها ضعف على المخرج فيليب أسمر. عدم تكرار التجربة مع شركة انتاج هو لعدم امضائها اي عقد عمل وهي تلتقي و توافق باميلا الكيك في الكثير من المواقف والمواضيع أحترم رأيها و عفويتها .
داليدا التي شاركت في مهرجان القاهرة السينمائي، وبعدها كرمة من أحد المهرجانات المصرية السنوية، وصفت التجربة بالأكثر من رائعة، خصوصاص الشعور بالتكريم خارج الوطن الأم.
بصدد التحضير لتجربة جديدة وقوية أملة في أن تهدأ الامور، وهي تتابع مسلسل “حادث قلب”، مشيدة بأعمال المنتجة مي أب رعد، الرائعة، وقبله مسلسل “بالقلب” مع الممثل والكاتب اللبناني طارق سويد، الذي يكتب من القلب وتلقت منه وعودا بكتابة نص يليق بها.
المسرح الاستعراضي لا يزال طموحاها، تتمسك به وقد لا تكون الفرصة في لبنان للأسف. الفوازير مشروع يستهويها وبرأيها مجرد التجربة هو نجاح وتملك من الجرأة ما يكفي، لكن شرط أن تكتب بطريقة محترفة، وهي بالتأكيد تحتاج الى إنتاج ضخم.
إشتاقت داليدا للأعمال السينمائية، وتسعى لخوضها من الباب العربي، بعد تجارب عديدة لها في دول عربية، وقد تكون الوجهة مصر وهي تحب أن يجمعها العمل مع الفنان المصري تامر حسني، وتتابع أيضاً الفنان المصري محمد رمضان.
وتطرق الحديث الى قرصنة حسابات خليل على مواقع التواصل منذ أكثر من سنتين، وما تسبب لها بتوتر تلاشى مع الوقت، مشيرة الى أن الفاعل تبين أنه سوري الجنسية.
داليدا خليل ترفض وضع نفسها بمقارنة مع سيرين عبد النور وتتمنى تكرار ثنائيتها مع رامي عياش
مقالات ذات صلة