الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومبين عون والحريري.. هل يمهّد نصر الله لـ"تسوية حكوميّة"؟!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

بين عون والحريري.. هل يمهّد نصر الله لـ”تسوية حكوميّة”؟!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تعمّد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله، في خطابه الأخير، “الموازنة” بين ركنَي الأزمة الحكوميّة، رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري، فأعطى لكلّ منهما “حقًّا” في مكان، وسلبه منهما في مكان آخر، رافضًا بذلك “تبنّي” أطروحة أيّ منهما بحرفيّتها وحذافيرها.

من جهة، تمسّك نصر الله بتحالفه مع الرئيس عون، ومن خلفه “التيار الوطني الحر”، معتبرًا أنّ تحميله مسؤوليّة التأخير في تشكيل الحكومة “غير مُنصِف”. ولم يكتفِ بذلك، بل ذهب أبعد من ذلك بتأييده صراحةً موقف الرئيس عون الداعي إلى رفع حجم الحكومة من 18 إلى 20 أو حتى 22 وزيرًا، داعيًا إلى “إعادة النظر” في هذه النقطة بشكلٍ أو بآخر.

لكن، إذا كانت هذه النقطة فُسّرت على أنّها رسالة إلى الحريري، الرافض لأيّ بحثٍ أو نقاشٍ بحجم الحكومة، الذي تمّ التوافق في شأنه منذ الأيام الأولى للتكليف، فإنّ نصر الله، الذي أبدى تفهّمه لما وصفه بـ “تمسّك” بعض الأطراف بحقائب معيّنة، أيّد رئيس الحكومة المكلَّف برفضه “احتكار” أيّ فريق للثلث المعطّل، وهو ما يُتَّهَم به عون و”التيار” حصرًا.

دور “الحَكَم”
يرى البعض أنّ كلام نصر الله ثبّت، في مكانٍ ما، صوابيّة الحديث الذي دار في الآونة الأخيرة، عن مساعٍ وجهودٍ يبذلها “حزب الله” للتوفيق بين عون والحريري، وتقريب وجهات النظر بينهما، وهو ما يفسِّر وقوفه على “الحياد”، أو ربما بمعنى أدقّ، في المنطقة “الوَسَط”، كما يفعل “الحَكَم”، الذي يتجنّب أخذ موقفٍ واضحٍ إلى جانب فريقٍ دون الآخر.

وقد تكون مثل هذه القراءة واقعيّة ومنطقيّة، ولو أنّ العارفين بأدبيّات “حزب الله” ينفون وجود وساطةٍ جدّية يبذلها، ويؤكّدون أنّ جهوده التي تكثّفت في المرحلة الأخيرة، اقتصرت على محاولة “كسر الجليد” بين عون والحريري، وصولًا إلى ترميم الثقة التي بات واضحًا أنّها “مفقودة” بالكامل بينهما، انطلاقًا من إيمانه بأنّ الحلّ يجب أن يمرّ في نهاية المطاف من خلال الرجليْن وحدهما، ووفق مقولة “لا غالب ولا مغلوب”.

ولعلّ ما يعزّز وجهة النظر هذه، استبعاد نصر الله “الضغط الخارجيّ” من مسألة التأليف، ولو بصورةٍ نسبيّة، باعتباره الكلام عن انتظار نتيجة المفاوضات بين واشنطن وطهران حول النووي الإيراني “ممجوجًا وبلا قيمة”، ما يوحي بأنّ المطلوب أن يتوافق عون والحريري على “خريطة طريق” واضحة للحلّ، علمًا أنّ العارفين يؤكدون أنّ “الحزب” متمسّك بخيار الحريري رئيسًا للحكومة، ويرفض مبدأ “الكيديّة” أو “الإحراج فالإخراج” في التعاطي معه.

يريد حكومة؟
ومع أنّ كثيرين يتّهمون “حزب الله” بأنّه صاحب “الكلمة الفصل” على الخطّ الحكوميّ، وأنّه يستطيع أن “يَمون” على عون والحريري لتقديم التنازلات، بما يتيح تشكيل الحكومة فورًا، لو أراد فعلاً ذلك، يرى آخرون أنّ “الحزب” يشعر بعمق “المأزق”، ويريد حكومةً اليوم قبل الغد، ولكنّه يحاذر تجاوز بعض “الخطوط الحمراء”، خصوصًا على خطّ علاقته مع “التيار الوطني الحرّ”، التي تبدو “متصدّعة” أصلاً.

ويتحدّث العارفون عن سلسلة “عوامل” تدفع الحزب إلى الإصرار على الذهاب نحو “توافق داخلي” لتأليف الحكومة سريعًا، أولها قلقه من “احتقان” الشارع الذي قد يتحوّل إلى “انفجار”، وبالتالي “استنساخ” تجربة انتفاضة السابع عشر من تشرين، التي يرى البعض أنّها “كلّفت” الحزب الكثير من رصيده الشعبيّ، بعدما وجد نفسه في “مواجهةٍ مباشرة” معها، حاميًا “بظَهره” أركان الطبقة السياسيّة التقليديّة برمّتها، ما وضعه في موقفٍ “لا يُحسَد عليه”، وإن تفاوتت مقارباته بين فريقٍ وآخر.

وثمّة مَن يضيف إلى هذا العامل عاملاً آخر قد لا يقلّ “حساسيّة” وفقًا للحزب، وقد عبّر عنه السيد نصر الله صراحةً في خطابه، ألا وهو الخوف من “تدويل” الملفّ اللبنانيّ، إذا ما استمرّت المراوحة “القاتلة” على خطّ الملفّ الحكوميّ، علمًا أنّ تبنّي البطريرك الماروني بشارة الراعي لهذا الطرح، هو ما أثار “هواجس” الحزب، ولو أنّ نصر الله حرص على عدم الإشارة إليه بالاسم، مكتفيًا بالقول إنّ الدعوة صدرت “على لسان أكثر من نائب وبعض الأوساط”.

قد لا يكون ما ورد في كلمة السيد نصر الله مفاجئًا لكثيرين، إذ أتى متناغمًا مع معادلة “عون-الحريري” التي يتمسّك بها “الحزب” منذ اليوم الأول. فهو يرفض “التفريط” بعلاقته مع الأول، ويتمسّك بالثاني رئيسًا للحكومة، ويعمل بكلّ ما أوتي من قوة لمنع دفعه نحو الاعتذار، مهما اشتدّ “الكباش”. لكنّ المشكلة تبقى في أنّ “الضغط الكلاميّ” لم يعد يكفي، فيما البلاد أضحت في قلب “جهنّم”، وتعيش “الانهيار” بكلّ معانيه.

المصدر: لبنان 24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة