الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومبين خطاب الحريري وردّ الرئاسة "العاجِل".. التراجع ليس واردًا!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

بين خطاب الحريري وردّ الرئاسة “العاجِل”.. التراجع ليس واردًا!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لم يكد اللبنانيون “يهلّلون” لكسر القطيعة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري، من خلال “الخرق” الذي سجّله اللقاء بينهما، بالشكل فقط، يوم الجمعة الماضي، حتى شهدوا امس على جولة “كباش” جديدة بين بعبدا وبيت الوسط، أوحت بأنّ الأمور لم تعد تراوح مكانها فحسب، وإنما تتراجع بكلّ ثبات وحزم إلى الخلف.

صحيح أنّ هذا الجوّ “السلبيّ” العام بدأ يرخي بثقله منذ لقاء قصر بعبدا يوم الجمعة، الذي خرج رئيس الحكومة المكلّف منه ليعلن عدم إحراز “تقدّم” على خطّ التأليف، قبل أن يعاجله مكتب الإعلام في الرئاسة ببيانٍ مقتضب، ولكن “مدروس”، تعمّد الإشارة إلى أنّ اللقاء حصل “بطلب” من الحريري، قبل أن يتبيّن أنّه “لم يأتِ بجديد”.

لكنّ الأصحّ أنّه تكرّس بشكلٍ لا يحتمل اللبس، بعد خطاب رئيس الحكومة المكلَّف في ذكرى اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، حيث كان تمسّكٌ واضحٌ بـ”الثوابت الحكوميّة”، لم “يتريّث” مكتب الإعلام في الرئاسة قبل الردّ عليه، ببيانٍ “مقتضب” آخر، حمل اتهامًا مباشرًا للرجل بمحاولة فرض أعرافٍ جديدة “خارجة عن الأصول والدستور والميثاق”.

قال كلمتَه؟!

لكن، بمُعزَلٍ عن ردّ الرئاسة وخلفيّاته وملابساته، وقبل ذلك مدلولاته عن “عمق” الأزمة التي تكاد ترتقي لتصبح “وجوديّة” بين عون والحريري، يصرّ المحسوبون على الأخير والمقرّبون منه على اختصار “الرسائل” التي توخّى إيصالها من خلال كلمته، بعبارة “قال كلمته”، ولكنّه “لم يَمْشِ” خلافًا لأمنيات البعض.

ويشير هؤلاء إلى أنّ أهمية ما قاله رئيس الحكومة المكلَّف تكمن في أنّه صارح الرأي العام بحقيقة المأزق الحكوميّ، ولكن قبل ذلك، أنّه حدّد بوضوح سقف ثوابته التي لن يحيد عنها بأيّ شكلٍ من الأشكال، سواء لجهة حجم الحكومة، الذي كان توافقٌ قد حصل في شأنه أصلاً منذ فترةٍ طويلة، وصولاً إلى رفض أيّ نقاشٍ بالثلث المعطّل، مع حسم أنّ وزير “الطاشناق” جزءٌ من الحصّة الرئاسيّة، منعًا لأيّ تأويلٍ أو التباس استغلّه البعض سابقًا.

وانطلاقًا من ذلك، يرى المحسوبون على الحريري أنّ رئيس الحكومة المُكلَّف كان واضحًا بأنّه لن يتراجع عن موقفه، تحت أيّ ضغطٍ، ما ينبغي أن يضع حدًّا لكلّ “رهانٍ” على “ليونةٍ” أثبتت التجربة أنّه مَن يبادر إليها، لا فريق “العهد”. ويشيرون إلى أنّ الأمر لا يعود أصلاً إلى عدم “مرونة” الحريري مثلاً، رغم كلّ التجارب السابقة، ولكن لأنّه لا يملك مثل هذا “الترف”، طالما أنّ حكومة الاختصاصيّين التي ينشدها هي “شرطٌ” أساسيّ، عربيّ ودوليّ، لدعم الحكومة.

الأبواب غير مسدودة!

قد تكون هذه النقطة هي “بيت القصيد” في كلام الحريري، فالرجل الآتي للتوّ من جولةٍ خارجيّة قادته إلى فرنسا، بعدما مرّ من خلال الخليج، حرص على تأكيد تمسّكه بمقتضيات المبادرة الفرنسية، التي تبدو عناوينها واضحة، وقوامها تشكيل حكومة اختصاصيّين غير حزبيّين، لا تشبه ما سبقها، وإلا فإنّ طريق “الإنقاذ” لن تُفتَح، علمًا أنّها لن تكون مفروشة بالورود في مُطلَق الأحوال بالنظر إلى دقّة المرحلة وحراجة الموقف.

لكن، رغم ذلك، وبعيدًا عن “حِدّة” ردّ الرئاسة الفوريّ، يتوقف البعض عند “اللهجة الهادئة” التي طبعت خطاب الحريري، الذي بدا أنّ الرجل تعمّد تركه “مقتضبًا” بخلاف ما كان يفعل في مناسبة الرابع عشر من شباط في السنوات الفائتة، وفقًا لمنطق “ما قلّ ودلّ”، وتفاديًا لأيّ مشاكل جديدة مع “العهد” أو مع غيره، علمًا أنّ “المستقبليّين” ينفون أن يكون الرجل سعى لفتح “جبهة” جديدة مع الرئيس عون أو “التيار الوطني الحر” من خلف الخطاب.

برأي هؤلاء، فإنّ “الشيخ سعد” أراد أن يكون خطابه عبارة عن “مكاشفة” أو “مصارحة” أمام الرأي العام بحقيقة الوضع الحكوميّ، وهو تعمّد لذلك، قبل رمي الكرة في ملعب أحد، “الدفاع عن نفسه”، ردًا على الاتهامات التي وُجِّهت له في الآونة الأخيرة، بالاعتداء على رئاسة الجمهورية، ومن خلالها على حقوق المسيحيّين، وسعى للقول إنّه أدّى “قسطه للعُلا”، وينتظر من الآخرين أن يلاقوه في منتصف الطريق.

تحدّث الحريري عن “كبسة زر” لحلّ المأزق الحكوميّ، تتطلّب الموافقة على مبدأ حكومة الاختصاصيّين غير الحزبيّين. وبمُعزَلٍ عن اعتبار “خصومه” أنّه غير اختصاصيّ ليترأس مثل هذه الحكومة، لا يبدو أنّ أحدًا جاهزٌ للضغط على هذه “الكبسة”، حتى وفق منطق “التسوية”، القائم على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، بانتظار “كلمة سرّ” قد لا تأتي في المدى المنظور…

المصدر: لبنان 24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة