تميز تشييع الناشط السياسي لقمان سليم في منزله بالضاحية الجنوبية بوجود كثيف لقوى معارضة لحزب الله على رأسها السفيرة الاميركية دوروثي شيا وسفراء اجانب ومن تطلق عليهم بيئة الحزب ب “شيعة السفارة”، وتحدث هؤلاء من حديقة المنزل وعلى بعد أمتار من المربع الامني للحزب ومقر قيادته عن دور حزب الله في لبنان والمنطقة وانعكاس ذلك على الواقع الداخلي. وشهدت حديقة المنزل مجالس لمثقفين ومعارضين اتهموا مباشرة حزب الله باغتيال سليم ووجهوا انتقادات لاذعة لم توفر حتى الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
أما حزب الله فبدا باردا ولم يعط أهمية لهذا الوجود على المستوى السياسي وانتشر جيشه الالكتروني على منصات التواصل للهجوم على الموجودين وعلى الناشط سليم، فيما استُنفر الحزب على المستوى الامني وشهدت الضاحية اجراءات استثنائية حيث انتشرت قوى الانضباط في محيط المنزل والطرقات التي تصل اليه لضبط الامن ومنع وقوع اي حادثة يمكن أن يسببها البعض لاتهام الحزب بها كما تم التنسيق بين رئيس وحدة الارتباط الحاج وفيق صفا والقوى الامنية والعسكرية في المنطقة لتأمين وصول السفراء الى منزل سليم وتحديدا السفيرة الاميركية دوروثي شيا وفق ما اشارت مصادر مقربة من الحزب.
المصدر: ليبانون فايلز