وقال نوربرت روكر، مسؤول الاقتصاديات وأبحاث الجيل القادم في جوليوس باير في تقرير، إن الاقتصاد والتكاليف والعملات لا تحدد اتجاهاً واضحاً للسلع بشكل عام.
وتابع: “يجب أن يقابل الصعود في أسعار الطاقة تراجعاً في أسعار المعادن، ويرسّخ مزيج وديناميكيات العالمين القديم والجديد عنصر عدم الاستقرار. وبالتالي، نتوقع أن تحافظ فئة الأصول على اتجاهها الصاعد على المدى القريب”.
وفي التقرير أيضا كتب مسؤول أبحاث الجيل القادم في جوليوس باير، كارستن منك، إن أسعار النفط فوق معدل الـ60 دولاراً للبرميل ويتوقع أن يعيد الانتعاش سوق النفط إلى طبيعته.
وستمهد الإمدادات المقيّدة بسبب صفقة الدول المنتجة للنفط وأعمال النفط الصخري الخامدة الطريق لارتفاع في الأسعار فوق الـ60 دولاراً.
وستساهم إزالة هذه القيود في إعادة الأسعار إلى نحو 55 دولاراً أميركياً. وتجعل صعوبة توقّع تسلسل هذه الأحداث سوق النفط عرضة للتقلبات، ويعزى الأمر جزئياً إلى الجغرافية السياسية، وفقا لروكر.
وأوضح نوربرت روكر، مسؤول الاقتصاديات وأبحاث الجيل القادم في جوليوس باير، أنه من غير المرجح أن يعود الذهب إلى معدلاته القياسية.
ويُتوقع أن يتجاوز السوق أزمة كورونا وأن يستمر النمو العالمي في التعافي عام 2021. ويعتبر الانتعاش الناتج عن ذلك سلبياً بالنسبة إلى الذهب، حيث يؤثر على الطلب على الملاذ الآمن ويرفع عائدات السندات الأميركية ويعوض الضعف المتوقع في الدولار الأميركي.
ويُتوقع أن يتراجع السباق نحو المعادن الصناعية، وقال: “كانت المواد الأساسية مؤاتية جداً عام 2020 ولكن من غير المرجح أن تتحسن حيث تستعد الصين لتقليص إجراءات التحفيز وتحويل نموذج النمو من الاستثمار إلى الاستهلاك، مع العلم أنّ الطلب من التقنيات الخضراء له تأثير على حركة السوق أكثر منه على توازنه”.
وأشار إلى أن معادن البطاريات رواجاً، إذ أدى التحول المتسارع نحو التنقل الكهربائي إلى تنشيط الطلب على معادن البطاريات ويتم استنفاد الإمدادات التي كانت وافرة سابقاً حيث بدأ يلوح نقص فيها في الأفق. ويُتوقع أن ترفع مخاطر النقص الوشيك أسعار معادن البطاريات وتطلق دورة صناعية أخرى.