الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليوملا تسوية... إلا على النار؟

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

لا تسوية… إلا على النار؟

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

خلافاً لما يتم التداول به حول أدوار دولية مباشرة على خط الأزمة الحكومية، فإن أوساطاً ديبلوماسية، وجدت أن مثل هذه الأدوار تبقى محكومة بالتوازنات السياسية المحلية، موضحة أن أقصى ما يمكن الوصول إليه من خلال الوساطات الخارجية، هو تقديم الدعم الكلامي والإنساني، وذلك، بانتظار التسويات الكبرى المرتقبة، والتي ستحدّد مسار الواقع العام في منطقة الشرق الأوسط، والتي لن تبدأ المشاورات بشأنها قبل ثلاثة أشهر على أقلّ تقدير.

ومن هنا، فقد حظي الموقف البارز للبطريرك الماروني بشارة الراعي لجهة المطالبة بتدخّل الامم المتحدة، باهتمام شديد على الساحة المحلية، وكذلك على المستوى الدولي، وبشكل خاص الأوروبي، انطلاقاً من الدور المحوري الذي تقوم به باريس، والتي يزورها الرئيس المكلّف سعد الحريري ويعقد مباحثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبعض المسؤولين المحيطين به.

وعلى هذا الصعيد، تكشف الأوساط الديبلوماسية، عن أن غياب الدعم المسيحي “العوني” للموقف البطريركي، وارتفاع الأصوات المنتقدة لدعوته المجتمع الدولي بالتدخّل لإنقاذ لبنان من الإنهيار، وربما “الزوال”، وفق ما ينقله زوار بكركي، سوف يخفّف من الحماسة الدولية إزاء لبنان، خصوصاً وأن الموقف الدولي بات شبه موحّد على مطالبة المسؤولين اللبنانيين بالإصلاح ومكافحة الفساد والتحاور مع المجتمع المدني، من أجل تمرير مرحلة الوقت الضائع الحالية وبأقلّ الأضرار الممكنة على المؤسّسات الرسمية، كما على المجتمع.

والمؤسف، بحسب الأوساط الديبلوماسية المواكبة لأزمة تأليف الحكومة، أن الأفرقاء الداخليين، وتحديداً السلطة الحالية، والتي تعتبر أنها تقف في “خط الدفاع الأول” في مواجهة انهيار لبنان، لم تدرك حتى الساعة، حجم الخطر المُحدق بلبنان، وما زالت تعمل لتحقيق الإنتصارات الداخلية الآنية. وتوضح أن التدويل هو محسوم بالنسبة للملف الحكومي، ولكن بالنسبة للعناوين الأخرى، ستكون المؤسّسات الرسمية في موقع العاجزة عن إدارة شؤون البلاد، مما يؤدي إلى تعطيل الإنتظام العام، وبالتالي، سيقود ذلك إلى البحث عن وصاية خارجية والتدويل الفعلي.

في المقابل، فإن الطريق إلى التسوية الداخلية من دون تدخّلات خارجية ليست معبّدة، إذ أن الأجواء لا توحي بأي انفراج وشيك، وذلك على الرغم من كل سيناريوهات الحلّ الحكومي التي يجري تسريبها في الإعلام، ولا تهدف سوى إلى التشويش على الواقع الفعلي، وبالتالي، تضليل الرأي العام.

والمشكلة في هذا المجال تتركّز اليوم أيضاً حول الهواجس لدى كل طائفة، كما تقول الأوساط، والتي تعتبر أن دعوة البطريرك الراعي إلى مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة من أجل حماية لبنان وإنقاذه، وحديث البابا فرنسيس عن الوجود المسيحي في لبنان، تتم مقاربته بموقف سلبي من قبل الذين يحملون لواء الدفاع عن حقوق المسيحيين أولاً، كما من شركائهم، وقد ظهر ذلك جلياً في ردود الفعل والحملات التي تستهدف بكركي. وبالتالي، فالتدويل مطروح، وصيغة الحل “القطرية” على الطاولة، وكذلك المبادرة الفرنسية، كما تؤكد هذه الأوساط، فهل التسوية المرتقبة ستكون قريبة، أو أنها ستكون محكومة بممرّ إلزامي، هو التصعيد في الشارع؟

الصدر: ليبانون ديبايت – فادي عيد

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة