أطلق الإعلامي والكاتب الصحافي علي حجازي تصريحاتٍ جريئة علّق فيها على الاحداث الأخيرة في لبنان منها إغتيال الناشط لقمان سليم، والوضع السياسي والإجتماعي الصعب الذي وصلت إليه البلاد
ودان علي حجازي جريمة إغتيال الناشط لقمان سليم، معتبرًا أن الإختلاف بالرأي هو أمر مشروع، ولو كان الراحل لقمان سليم يعبر في بعض المحطات عن هذا الإختلاف بمواقف حادة”.
وأشار الى أن “توزيع الإتهامات على حزب الله في هذه القضية بشكلٍ عشوائي يخدم القاتلين الحقيقيين”، قائلًا: “الرجل قد رحل وبالتالي كل ما ينسب له الآن أصبح في موضع الشك لا سيما إذا أتى على لسان شخصيات مشكك بمصداقيتها ومعروف عنها انها تتعاطى بالسياسة من باب الحقد كعضو كتلة المستقبل مصطفى علوش، فأنا على المستوى الشخصي عندما أرى مصطفى علوش على الشاشة فورًا أغيرها، لأنه لا يتكلم بلغة النقد بل بلغة الحقد”.
وتوجه الى من يصب إتهاماته على حزب الله قائلًا، “إن كنتم تعتقدون أنكم بهذه الطريقة تضعّفونه، فهذا الأمر خاطئ، لأنكم بهذه الطريقة تخدمونه من خلال شد العصب الشيعي حوله”، لافتًا الى أن “كل هؤلاء اللذين كتبوا وحرّضوا ونشروا وشتموا ورسموا سيناريوهات، أُقسم أنهم لا يُحدثون في بيئة حزب الله أي أثر”.
وعن “بعض من يسمون أنفسهم معارضين لحزب الله وحركة أمل” قال: “يخرجون الى الشاشات ويتحدثون بِنَفس يُشعرونك وكأنهم يملكون جيوشًا جرارة، بينما هم في الحقيقة فاشلون في الإنتخابات وبعضهم حاز على 39 صوتًا فقط”.
وعن الهجمة وحملات التخوين التي يتعرض لها النائب أسامة سعد قال، “لا يجوز تخوين هذا الرجل، ولا يجوز تخوين ايٍ كان. فيُمكننا أن نختلف في السياسية لكن في نفس الوقت الناس ليسوا كلهم مقدسين، فحينما يقول لقمان سليم الشيعة نيام إذا ماتوا استفاقوا، فهذه دعوى صريحة لقتل الشيعة”.
وسأل علي حجازي، الأجهزة الأمنية في لبنان، ما وظيفتها؟ فالتحقيق في جريمة إغتيال سليم هو بيد فرع المعلومات التي يُجمع كل الناس أن هذا الفرع لا تجمعه علاقة طيبة بحزب الله. لكن إذا لم يكون هنالك ثقة بفرع المعلومات فهذا امرٌ آخر”.
وأكمل، “بغض النظر عن الطريقة التي قدم فيها قاسم قصير أفكاره، لكن أنا مقتنع تمامًا أن هذا البلد بحاجةٍ الى إعادة فرط للإنطلاق ببناء سليم، فهذا البناء الأعوج القائم في البلد هو بناءٌ سيهوي في النهاية علينا جميعًا”.
وشدد على أننا “كلنا في لبنان نعرف حق المعرفة من هو الفاسد ومن هو السارق والكاذب والصادق ومن الذي جمع المليارات، فهذا الأمر لا يحتاج لنقاش”.
وقال الصحافي حجازي لـ”سبوت شوت”، “للأسف القضاء والأمن في لبنان يتم شراؤهم ومن يريد أن ينزعج فالينزعج، فهنالك مواطنون تُدفع الأموال لزجّهم في السجون، وفي المقابل هنالك مواطنون تدفع كذلك الأموال لإخراجهم من السجون”.
وتابع علي حجازي بنبرةٍ عالية، “هذا النظام يجب نسفهُ، فهو لم يحمي حقوق لا السنة ولا الشيعة ولا المسيحيين ولا الدروز، بل حمى حقوق زعماء الطوائف وأتاح لهم جمع المليارات لأولادهم”.
وأكد على أنه “عندما يأتي الجوع لن يجوع الشيعي فقط، فعندما أتت المجاعة على هذا البلد جاع إبن عرسال وإبن بعلبك وإبن عكار وإبن طرابلس وإبن بيروت، فالوحيدون الذين لم يجوعوا هم زعماء الشيعة وزعماء السنة وزعماء الدروز وزعماء المسيحيين”.
وختم علي حجازي قائلًا، “الناس نيام، إذا جاعوا انتفضوا، هذا هو التعبير الأسلم، وليس تعبير “الشيعة نيام إذا ماتوا استفاقوا”، الذي يحمل دعوة صريحة لقتل الشيعة”.
المصدر: ليبانون ديبايت