كتيت رجانا حمية في “الأخبار”: آخر بدع التجار، اليوم، هي ابتكار «أساليب» جديدة لـ«تحسين» ظروف الاستفادة من الدعم، من خلال تخزين السلع المدعومة، وتفريغها من الأكياس الممهورة بملصق وزارة الاقتصاد و«إعادة توضيبها» وتعبئتها في أكياسٍ جديدة، فكان أن فرّخت «ماركات» جديدة في السوق. لائحة طويلة من الأسماء غزت المحال التجارية مجدداً، بأسعارٍ جديدة أقرب إلى السوق السوداء، فيما المدعوم طار مع مهبّ الريح.
في الآونة الأخيرة، باتت مشاهد المداهمات لمستودعات تحوي مواد غذائية مألوفة، وتحديداً منذ أن بدأت «سيرة» الدعم «التي زادت من أزمتي الاحتكار والتخزين»، على ما يقول رئيس جمعية حماية المستهلك، زهير برو. اليوم، لا مواد مدعومة في السوق، إلا بكميات وأصناف معدودة. بات بالإمكان قول ذلك، في ظل ما يقوم به بعض «تجار الأزمات»، بحسب المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد بو حيدر.
ولفتت الى أنه مع مرور نحو عام، يبدو «أهل البيت» مقتنعين، ولو بعد فوات الأوان، بأن آلية الدعم «لم تحقق الآمال التي كانت معقودة عليها»، على ما يقول بو حيدر. لذلك، بات الاقتناع اليوم بضرورة إعادة صياغة وجهة الدعم من تجار الأزمات إلى المواطنين المستحقين. وعندما تتعدّل الوجهة، «يمكن استعادة السوق من التجار وفتح السوق على المنافسة، ما يؤدي تالياً إلى تنوع البضائع والأسعار»، يقول برو.
وأضافت: ما هو موجود اليوم، سيكون مفقوداً غداً والعكس صحيح، وكذلك الحال بالنسبة إلى السعر الذي يختلف بين يومٍ وآخر وبين مؤسسة وأخرى وبين صنفٍ وآخر. وغالباً، ما يكون الاختلاف صعوداً، إذ إن سعر المنتج لا يعدّل نزولاً، ولو انخفضت تكاليفه.
لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.
المصدر: الأخبار