من يريد الحرب؟
إغتيال الناشط السياسي لقمان سليم كشف الغطاء عن أمور كثيرة في البلاد ما زالت تدور رحاها في الغرف السوداء بعيداً عن الإعلام أو السياسة العلنية عبر المواقف والتصريحات.
إذن الإغتيال ليس موجهاً إلى فريق واحد أو حزب واحد أو جزء من لبنان بل هو موجه إلى كل لبنان.
رسالة مكتوبة وممهورة بدم شاب بريئ اتخذ موقفاً مما يدور في بلاد
“دون سلاح وتسلح”.
لغة الإغتيالات السياسية كانت دائما” وعبر التاريخ في العالم المفتاح الأساسي للتحركات الشعبية عبر الثورات أو الإنقلابات أو الحروب الأهلية، فهل نحن في لبنان مؤهلون لذلك؟ اللعبة الدولية التي تدير شؤون الأحداث في كل بقعة من بقاع الدنيا لا ببدو أنها ترغب أو تشجع إلى إستخدام العنف أو السلاح أو القوى في البلاد، ولذلك إعتبار الإغتيال الأخير مؤشراً للانفلات السياسي قبل الأمني على الساحة اللبنانية، عدم تشكيل الحكومة، فشل عمل الحكومة المستقيلة في تصريف الأعمال، التأخير المفروض على التحقيق بجربمةمرفا بيروت وأيضا أن هناك إقرارا”واعترافا” من الدولة حكومة وغير حكومة وسياسيين ونواب وقوى سياسية بأن حل الأزمة اللبنانية وصلت إلى حائط مسدود فى البلاد، فماذا سيحدث؟
اللهم أرحم عبيدك.
د.ابراهيم الغزال