كتب عماد مرمل في “الجمهورية”: “على وقع أولى خطى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في أروقة الرئاسة الأميركية، جالت سفيرة الولايات المتحدة في بيروت دوروثي شيا خلال الأيام الماضية على عدد من المسؤولين اللبنانيين، فيما عُلم انّ السفارة في عوكر أتمّت الاستعدادات لإعطاء موظفيها اللقاح المضاد لكورونا في النصف الثاني من شباط الحالي.
وبالنسبة الى مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والكيان الاسرائيلي، دعت شيا الى الإسراع في إنجاز الترسيم الحدودي بالترافق مع استلام الادارة الأميركية الجديدة مهامها، وذلك من خلال تفعيل مفاوضات الناقورة.
اما في ما خصّ الأزمة السياسية، فقد اعتبرت شيا، حسبما نُقل عنها، انّه يجب الاستعجال في تشكيل الحكومة، مشيرة الى انّ هذا الأمر هو «شأن داخلي ولا تتوقعوا منا ان نشكّل نحن حكومتكم».
وتبعاً للمطلعين، لم تتوقف شيا لا من قريب ولا من بعيد عند مسألة مشاركة «حزب الله» أو عدمها في الحكومة، ما دفع هؤلاء الى الإستنتاج بأنّها أرادت ان توحي بأنّه ليس لواشنطن تحديد من يدخل الى الحكومة أو يخرج منها.
واللافت، قول شيا خلال احد لقاءاتها، انّ «بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين يفترضون اننا نعمل عندهم، وانّهم هم الذين يرسمون سياستنا، إلى درجة انّ هذا الأمر أصبح موضع تندّر من قِبل الديبلوماسيين المعنيين بدائرة لبنان وسوريا في الخارجية الاميركية، خصوصاً عندما كان هذا البعض يقرّر بالنيابة عنا العقوبات ويختار توقيتها، ويحدّد أسماء الشخصيات التي ستُعاقَب ويستبعد أخرى».
وأوضحت شيا، انّ الإدارة الجديدة برئاسة بايدن تحتاج إلى وقت لترتيب أمورها، متوقفة عند تراجع عدد موظفي وزارة الخارجية من 18 ألف موظف الى 13 الفاً خلال الفترة السابقة، «وهذا من شأنه ان ينعكس على وتيرة الإهتمام ببعض الملفات”.