الأمر، على هزليّته، معبّر جدّاً. فجأةً بات اسم طوني كتورة على كلّ شفّة ولسان، وبات عددٌ قياسي من اللبنانيّين، المحجورين في منازلهم، يتابعونه مع كلّ إطلالة مباشرة له على “فايسبوك”، حيث يحصد عدداً كبيراً من علامات الإعجاب وعدداً قياسيّاً من التعليقات.
واللافت، خصوصاً، أنّ كتورة الذي يغنّي ويتحدّث بطريقة غريبة، ويستخدم تعابير يكررها متابعوه، يجمع متابعين من مختلف الانتماءات السياسيّة، وبعضهم مسؤولين حزبيّين، فتجد، في بثّه المباشر، العونيّين والقواتيّين والناشطين في “الثورة” وغيرهم من المحازبين. وتقرأ كمّاً هائلاً من التعليقات المثيرة للضحك. وتعثر أحياناً على أصدقاءٍ لم تلتقِ بهم منذ سنوات.
لعلّ ما يجدر التوقف عنده هو أنّ كتورة نجح حيث فشلت مبادرات ومساعٍ. لعلّ عازف الأورغ الغريب تفوّق على ايمانويل ماكرون حتى.
المصدر: mtv