السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةإقتصاددولار الـ20 ألف قريباً… إليكم التفاصيل

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

دولار الـ20 ألف قريباً… إليكم التفاصيل

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

“كنا نطعمي كل العالم، وكل مين بيمرق علينا، هلق ولادي ما قادر طعميهن، يقطع هالإيام لي وصلنالا”، عبارة يقولها العم محمد وتندثر الدموع شلالات من عينيه. يجلس هناك في زوايا شارع الطيونة، ينظر إلى الماضي ويتحسر على حاضر يحكمه العوز ومستقبل مجهول لأولاده الخمسة. يلتقي معه سهاد، سائق تاكسي في جونية، يئن بعدما طرد من عمله في شركة للهندسة إثر الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، “العالم ما قادرة تاكل، العالم كفرت ما بقا فينا نحمل، أي مستقبل بدي أمّن، أي بيت قادر اشتري؟ السلطة مش حاكمة إلا علينا بالإعدام”.

وجع العم محمد وسهاد هو نفسه نراه في عيون امرأة طاعنة في السن تبحث في الكمامة على ما يسند قلبها ويخفف من جوعها، الألم ذاته في قلب من أضرم النار بنفسه هرباً من صوت الخواء في معدة أطفاله، نراه في دموع من رمى ابنته في ساحة النور، صارخاً “خدوها مني قادر طعميها، ارحموني”. إنه وضع لبنان اليوم، لبنان سويسرا الشرق، لبنان الكرم والضيافة، لبنان حب الحياة، لبنان الكرامة.

ذلك اللبنان تحوّل إلى لبنان الجوع والفقر والعوز، والكرامة أصبحت تقهر يومياً على يد سلطة فاقدة للشرعية. الفقراء في هذا البلد تخطى عددهم المليونين و300 ألف من أصل 4 ملايين و300 ألف، أي بنسبة 55%، وهم لا يزالون يتقاتلون على كرسي من هنا ومنصب من هناك، يعيشون في غرفة معزولة عن العالم، يحكمها وباء الفساد، ويمعنون بمحاولات الحفاظ على مراكزهم البالية، متناسين ان قيمتها كلمة الشعب.

“منذ الـ2000 ونسب الفقر تتزايد في لبنان إثر تفاقم الأوضاع، وعلى مر السنوات حافظت الطبقة الغنية على نسبة 5%، فيما انحدرت الطبقة المتوسطة من 70% الى 40%، لتصبح نسبة الفقر 55% أي ما يعادل مليونين و300 ألف من أصل 4 ملايين و300 ألف لبناني”، وفق ما يؤكد الباحث الاجتماعي محمد شمس الدين، في حديث عبر موقع “القوات اللبنانية” الالكتروني. ويرى شمس الدين أن “البطالة المتزايدة واقفال المؤسسات يؤدي حتماً الى تزايد الفقر والبطالة”.

وإذ يؤكد أن “مشهد طرابلس والاحتجاجات ناجم عن جوع وعوز”، يلفت الى جهة محركة، ويقول، “نسبة الفقراء في طرابلس تفوق آلاف المرات الأعداد التي رأيناها في الشارع، ومن هنا برأيي، الناس تستعمل مقدراتها وما لديها وتنتظر ان تتحسن الأمور”.

نظرية التحريض حضرت بقوة في الأيام الأخيرة فيما نفت جهات عسكرية الأمر واعتبرت انه كان متوقعاً نزول الناس الى الشوارع في حال تراجع الوضع الوبائي، فمن المحرض إذاً، وما الفائدة؟ يجيب شمس الدين، “كل القوى السياسية في لبنان تدفع الوضع نحو الانهيار والانفجار لأنه إذا انهارت الأمور يمكنها فرض شروطها بالتفاوض والحل السياسي. في لبنان، الأزمة الاقتصادية سببها سياسي والسلطة تدفع الأمور الى الانهيار بغية تقوية موقفها وشروطها”، إلا ان شمس الدين يكشف أمام هذا الواقع عن اننا “واصلين لمحل الأمور مش رح تكون تحت السيطرة”.

وإذ يتوقع أن “سيناريو الأسوأ أمامنا”، يرى أنه يجب وقف الدعم تماماً. ويقول، “انا ضد الدعم وترشيد الدعم مسخرة، الحل بوقفه وإعادة المصرف المركزي الاحتياطي الالزامي للمصارف لتعطي هذه الأخيرة بدورها الناس ودائعها، مما يخفف سعر صرف الدولار ويريح الوضع نتيجة وجود سيولة بالدولار”.

ويعتبر أن “انخفاض احتياطي مصرف لبنان ليس جريمة، ففي العام 1992، كان الاحتياطي 500 مليون دولار فقط، واليوم سيطرة المصرف المركزي على ودائع الناس وصرفها على دعم غير مجد يدمر ما تبقى من بنى اقتصادية في هذا البلد. الحل بوقف الدعم كلياً، والأموال الموجودة لدى مصرف لبنان ليست له هي للناس، ولتعط للناس بدلاً من دعم يهرب الى هنا وهناك ويخلق بسببه مافيات ما بين التهريب والاحتكار”.

وبما أننا نعيش في لبنان ولا بد من توقع الأسوأ، قد يرفع الدعم ولا تعطى الودائع للناس. هنا، يشير شمس الدين الى كارثة، “عندها حكماً الأسعار ستحلق وكذلك الدولار سيرتفع من 8000 الى 20000، ونشاالله 2021 تكون متل 2020، لا أسوأ”. ويضيف، “الجريمة متزايدة وسرقة السيارات ارتفعت بنسبة 117% مقارنة بالعام الماضي وجرائم السرقة العامة بنسبة 52%، وهنا سنكون امام مرحلة مفتوحة. وأتوقع ان يجمع الجوع في الشوارع مئات آلاف اللبنانيين”.

المصدر: مستيكا الخوري

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة