انتشرت في الآونة الأخيرة أنباء عن نية الجامعة الأميركية في بيروت “AUB” الانتقال إلى دبي، في ظل الأزمة غير المسبوقة التي تعصف بلبنان. وفي التفاصيل أنّ هذا الخبر انتشر بعد تقرير نشرته قناة “العربية” على موقعها الإلكتروني الناطق بالانكليزية قبل 6 أيام، وجاء فيه نفي رئيس الجامعة فضلو خوري لصحته.
وحمل التقرير الذي تناول وضع الجامعة التي تواجه أزمة مالية كبرى، عنوان “معركة الجامعة الأميركية في بيروت من أجل البقاء”، وهو يسلط الضوء على سلسلة قرارات اتخذتها الجامعة (تأسست العام 1866) مؤخراً مثل صرف 800 موظف وخفض الرواتب ورفع الأقساط. ويوضح التقرير أنّ الأزمة اندلعت في العام 2019، مشيراً إلى أنّ جائحة فيروس كورونا فاقمتها في العام 2020، حيث صعّبت على الجامعة تلقي الأموال من المانحين الدوليين والخريجين القدامى.
وجاء في التقرير: “يعيد البعض سبب الأزمة المالية إلى قرارات مالية سيئة اتُخذت على مر السنين الماضية، إلا أنّ شخصيات بارزة في لبنان والمنطقة تزعم وجود أجندة سياسية معادية”. ويضيف: “ويقال إنّ الهدف يقضي بالقضاء على مزية الجامعة الأميركية في بيروت وإنهاء دورها في تعزيز الحرية الفكرية والتعددية والليبرالية”.
وهنا، تحدّث تقرير “العربية” عن أنباء تفيد بأنّ نقل الجامعة إلى دبي على المدى البعيد يشكّل خياراً مطروحاً. وأضافت “العربية” بالقول إنّ تقارير تحدّثت عن أنّ خوري بحث هذه المسألة مع موظفين في اجتماع داخلي في الأسبوع الأول من شهر كانون الأول الفائت.
وفي حديثه مع “العربية”، أكّد خوري أنّه تحدّث عن “أزمة وجودية” في الفصل الجامعي الثاني من العام 2020. وقال خوري: “يمكنني أن أصرّح ببعض الثقة أننا في وضع مستقر ومستدام”، مشدداً على أنّ الجامعة ستواصل “تعزيز دورها كمؤسسة تعليم عال رائدة ليس في لبنان فحسب بل في المنطقة برمتها”.
خوري الذي شدّد على أنّ الجامعة الأميركية في بيروت “غير سياسية” ولم تدعم ولا تدعم أي كتلة سياسية في لبنان، قال: “لذا إذا كان ثمة “أجندة” معادية للجامعة الأميركية في بيروت، فستكون مبنية على سوء تفاهم مؤسف لدورنا ورسالتنا”.
وفي تعليق على الأنباء عن نقل الجامعة إلى دبي، قال خوري: “خلال فترة ولايتي كرئيس، ليس ثمة خطط لنقل الجامعة الأميركية في بيروت، كما أنّ هذا الأمر مستبعد على المدى البعيد”. وأضاف: “جذور الجامعة عميقة في بيروت ولبنان فقد تشكّلت على مدى أكثر من 154 عاماً”، قائلاً: “تحملنا أزمات عديدة هنا، ولن يؤثر شيء في التزامنا بخدمة هذا الوطن وشعبه”.
يُذكر أنّ الجامعة تخطت أزمات عديدة في لبنان ومنها انهيار الدولة العثمانية والتغيرات المجتمعية الناجمة عن الانتداب الفرنسي ومعركة الاستقلال والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين في 1948 والحرب الأهلية والاعتداءات الإسرائيلية والاحتلال الإسرائيلي إلى جانب الاغتيالات السياسية في لبنان، بحسب تقرير “العربية”.
المصدر: لبنان 24