حتى الآن يستمر “داعش” بعملياته الامنية في سوريا والعراق فيما يسميه المتابعون العودة الثانية للتنظيم، وان كانت هذه العودة لا تشبه الظهور الاول من حيث الشكل والحجم.
من اصل ٤ عمليات امنية، تفجيرات وكمائن، نفذ “داعشط هجوم عسكري واحد في هذه الفترة، الامر الذي يظهر الشكل الاستراتيجية التي يأخذها، لكن الاكيد ان ما يحصل بات يشكل قلقاً جدياً.
ووفق مصادر مطلعة فإن التنظيم عاد ليظهر بوتيرة متصاعدة، لكنها بطيئة نسبياً، نظرا للعمل الامني الذي تقوم به جهات عدة ضد التنظيم من سوريا الى العراق وحتى في لبنان.
وتعتبر المصادر ان ظهور “داعش” ليس مظهرا من مظاهر السياسة التي يعتمدها الرئيس الاميركي جو بايدن، لأنه بكل بساطة لم يصل الى البيت الابيض سوى منذ ايام.
وتضيف المصادر، ان الامر قد يكون معكوسا، اذ ان “داعش” قد يستغل وصول بايدن ليعيد اظهار نفسه بطريقة اسرع، لأنه يعتقد ان الادارة الجديدة قد تكون اكثر استعداداً للاستثمار به..
لكن هل يصل “داعش” ونشاطه الى لبنان؟ تقول المصادر ان الامر ليس مستحيلاً، فالتنظيم يسعى الى العمل في الساحة اللبنانية منذ زمن لكنه تلقى ضربات قاضية من القوى الامنية اللبنانية، وهو قد يسعى في المرحلة المقبلة لكن قدرته في لبنان باتت اقل واضعف بكثير.
وتلفت المصادر الى ان “داعش” لا يهدف الى القيام بعمل عسكري في لبنان، هذا الامر اصبح مستحيلاً ولا غاية منه لأنه لم يعد يملك اي امتداد جغرافي في سوريا، لكنه قد يسعى الى القيام بعمليات امنية كما يفعل في دول الجوار.
يبدو ان المسار الذي يأخده نشاط التنظيم المتشدد بات خطيراً، ليبقى السؤال الاهم: هل هناك قرار دولي واقليمي بتفجير الساحة اللبنانية امنيا؟
المصدر: لبنان 24