فتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسة قرب مستويات قياسية مرتفعة في ظل تعويل المستثمرين على مزيد من الإغاثة من تداعيات الجائحة وتوزيع سريع للقاحات تحت إدارة بايدن لدعم الاقتصاد بعد أن أظهرت البيانات تباطؤ التعافي بسوق العمل.
وبحسب “رويترز”، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 9.6 نقطة بما يعادل 0.03 في المائة ليصل إلى 31198.01 نقطة، وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 5.6 نقطة أو 0.15 في المائة، مسجلا 3857.46 نقطة، وتقدم مؤشر ناسداك المجمع 64.2 نقطة أو 0.48 في المائة إلى 13521.476 نقطة، وهي ذروة غير مسبوقة للمؤشر.
من جهة أخرى، واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها بفضل آمال حيال خطة تحفيز أمريكي كبيرة في ظل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن.
وصعد مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.7 في المائة، ليبلغ مستوى مرتفعا جديدا منذ شباط (فبراير)، فيما حققت أسهم شركات صناعة السيارات والبنوك والشركات الصناعية أكبر قدر من المكاسب.
وبلغت الأسهم الآسيوية ونظيراتها في “وول ستريت” مستويات قياسية مرتفعة بعد أن تولى بايدن منصبه ، ووقع على عدة أوامر تنفيذية شملت عودة أمريكا إلى اتفاقية باريس العالمية لمكافحة التغير المناخي.
وبين الأسهم الفردية، ربح سهم “ساندفيك” 1.3 في المائة بعد أن أعلنت شركة صناعة أدوات قطع المعادن ومعدات التعدين عن أرباح فصلية تفوق توقعات المحللين.
وارتفع سهم “سلنيكس” لتشغيل أبراج الهاتف المحمول في إسبانيا 3.2 في المائة وصعد سهم مجموعة دويتشه تليكوم الألمانية للاتصالات 0.7 في المائة بعد أن أعلنت الشركتان جمع أنشطتيهما للأبراج في هولندا.
وفي آسيا، صعدت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوى في 30 عاما عند الإغلاق سائرة على درب أداء قوي لأسهم “وول ستريت” البارحة الأولى، بفضل تفاؤل المستثمرين حيال أرباح إيجابية للشركات، فضلا عن توقعات بتعزز النمو بفعل حزمة تحفيز ضخمة من الإدارة الأمريكية الجديدة.
وربح مؤشر نيكاي 0.82 في المائة إلى 28756.86 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ آب (أغسطس) 1990. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 في المائة إلى 1860.64 نقطة.
وأشار الجمهوريون إلى رغبتهم في التعاون مع الرئيس جو بايدن في أهم أولويات إدارته، وهي خطة تحفيز مالي بقيمة 1.9 تريليون دولار وإن كان بعضهم عارض هذه القيمة.
ولامست الأسهم الآسيوية أعلى مستوياتها على الإطلاق، إذ يأمل المستثمرون في أن يعوض المزيد من التحفيز الاقتصادي من إدارة بايدن الضرر الناجم عن جائحة كورونا.
ويتأهب كثير من الشركات لإعلان تقاريرها الفصلية بدءا من الإثنين، وستكون “نيدك كورب”، التي زاد سهمها بأكثر من 10 في المائة هذا الشهر، أول شركة تعلن نتائجها.
وأصبح سهم “دنتسو جروب” أكبر رابح على المؤشر، إذ قفز 5.26 في المائة بعد تقرير ذكر أن شركة الإعلانات العملاقة تدرس بيع مقرها في طوكيو وهو ما ذكرت وسائل إعلام محلية أنه قد يجلب نحو 300 مليار ين (2.9 مليار دولار).
وصعد سهم “باناسونيك” 4.97 في المائة بعدما ذكرت الشركة أنها ابتكرت صناديق حفظ للقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وارتفع سهم مجموعة سوفت بنك 2.9 في المائة إلى مستوى قياسي مرتفع بعد ارتفاع شهادات الإيداع الأمريكية لمجموعة “علي بابا” بعد ظهور مؤسس الشركة جاك ما في تسجيل مصور مجددا.
إلى ذلك، أغلقت معظم البورصات الخليجية على تراجع ، وتأثرت المعنويات سلبا في أسواق الإمارات جراء تنامي إصابات فيروس كورونا في البلاد.
وتراجع مؤشر دبي 2 في المائة إلى 2736 نقطة، في أول انخفاض له خلال أربع جلسات، وكان سهم “إعمار العقارية” القيادي هو الأسوأ أداء على المؤشر القياسي، إذ فقد 3.6 في المائة، في حين انخفض سهم بنك الإمارات دبي الوطني، أكبر بنوك الإمارة، نحو 3 في المائة.
ونزل مؤشر أبوظبي 1.1 في المائة إلى 5611 نقطة، ليقطع موجة مكاسب دامت لأربعة أيام، إذ فقد سهم “اتصالات” 3.2 في المائة. وانخفض سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات والسهم ذو الثقل على المؤشر، 0.8 في المائة، في حين هبط سهم “الدار العقارية” 2.8 في المائة. لكن مكاسب سهم الشركة العالمية القابضة للاستزراع السمكي حد من خسائر المؤشر، إذ قفز سهمها نحو 6 في المائة، بعد الإعلان عن زيادة قوية في أرباح 2020.
وفي قطر، هبط المؤشر 0.6 في المائة إلى 10736 نقطة، متأثرا بأسهم الشركات المالية، وانخفضت أسهم بنك قطر الوطني ومصرف قطر الإسلامي نحو 1 في المائة.
وارتفع مؤشر البحرين 0.4 في المائة إلى 1453 نقطة، وزاد مؤشر مسقط 0.8 في المائة إلى 3748 نقطة. وتراجع مؤشر الكويت 0.02 في المائة إلى 6201 نقطة، في حين ارتفع المؤشر الرئيس للبورصة المصرية 0.5 في المائة إلى 11655 نقطة، مدعوما بصعود سهم البنك التجاري الدولي نحو 1 في المائة.
الإقتصادية