شيعت بلدة مجدل زون – قضاء صور الشابة العشرينية كاترين جعفر هاشم الى مثواها الاخير في جبانة البلدة، حيث اقتصر الحضور على عدد من المقربين وسط تقيد تام بالإجراءات الصحية الوقائية.
وكانت قد توفيت أمس الشابة متأثرة بمضاعفات فيروس كورونا، وبحسب ما نشر أصدقاء المرحومة أنها وضعت جنينها في الشهر الثامن إلا أنه توفي وبعدها توفيت هي متأثرة بمضاعفات الفيروس.
ونعاها الاقارب والاصدقاء عبر مواقع التواصل، فكتبت خلود شحادة: “كاترين، الصبية يلي مليانة حياة، شفتها وقعدت معها مرتين، كان وجودها وضحكتها معبيين القعدة! انصابت هيي وحامل بكورونا، وصار عندها مضاعفات خسرت جنينها وهلق الكل خسرها وارتاحت من وجعها وصارت بجوار الرحمن! كاترين صورة صغيرة لقديش هالوباء بشع، قديش ممكن ياخد ناس من حضن احبابهن، اليوم زوجها واهلها، وكل يلي حبها مش مستوعب شو صار، هيك بلمح البصر خسروها كرمال كم واحد مش مآمن انو في ڤيروس! في ناس عم تدفن قلبها وناس عم تقول “مصدّق انو في كورونا؟””.
وكذلك نعتها جمعية اﻹنماء البلدي الخيرية وقالت: “ما لهذا الخبيث يسرقُ منّا أحبّاءنا و يسلبُ بسمتنا برحيل ملاكٍ أدمى قلوبنا.. “كاترين هاشم” قدّيسةٌ ملَّ الصبرُ من صبرها امام داء شبَّ في جسدها ضرامـه.. أبى الوباءُ إلا أن يطرُق بابنا لندفع ضريبة التضحية والإيثار… خسرنا نوراً وبلسماً من عائلتنا، خسرنا ضحكتكِ و براءة عينيكِ، خسرنا كُلّ الحُب.. شاء الوباء أن يسرُق جنينها قبل أن يفتك بجسدها الذي أرهقهُ الوباء، ليرتفع جسدُها الطاهر إلى ملكوت السماء لتترُك خلفها طفلة و تترُك في قلوبنا غصّة لن تزول أبداً ولن يُمحيها الزمان…”.
وختمت :”تنعي جمعية الإنماء البلدي الخيريّة فرداً من عائلتها قبولاً بقضاء الله وقدره.. نسألُ الله سُبحانه وتعالى أن يتغمّد ملاكنا بواسع رحمته ويُسكنها فسيح جنّاتِه و يُلهم ذويها الصبر والسلون”.
المصدر: بنت جبيل