أوقفت جمارك مطار بيروت الدولي منذُ أيام شخصاً قادماً من أميركا اللاتينية، وفي حوزته أكثر من ٢٠ كيلوغراماً من مادة الكوكايين. وقد أشار القضاء بتسليم الموقوف والمضبوطات إلى مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي، قبل أن يُستدعى إلى التحقيق العنصر الجمركي المسؤول عن ضبط الشحنة وأحد زملائه، ويجري توقيفها. كذلك استُدعي عنصر ثالث من الجمارك، تبيّن عند محاولة تبليغه أنّه متوارٍ عن الأنظار (ولا يزال).
وعلمت «الأخبار» من مصادر قضائية أن الموقوف اعترف في التحقيقات بأن هذه الشحنة ليست الأولى، وسبق أن أدخل غيرها بمساعدة أحدهم. وحين سئل عن هوية الشخص الذي ساعده، قال «لا أعرفه بالاسم، لكنه كان يأتي إليّ حين أصل الى المطار، وتحديداً مكان تسلّم الحقائب». وبعد العودة الى كاميرات المراقبة التي تُظهر عملية إدخال حقيبة سابقاً (بنجاح)، ظهر أن العنصرين الجمركيّين اللذين أوقفاه كانا قد اقتربا من الحقيبة (التي أدخلها الموقوف سابقاً)، إلا أنهما تراجعا بعدما ظهر زميلهما الثالث (المتواري).
وقال العنصران الموقوفان للمحققين إنهما كانا يريدان تفتيش الحقيبة، بعدما أنذرهما عنصر مراقبة الحقائب، لكن زميلهما (المتواري) قال لهما إنها عائدة لصديق له آت من الصين. وقالا إنهما تركا الحقيبة لزميلهما، كخدمة له، ولم يكونا على علم بوجود مخدرات في داخلها. وبحسب المصادر، فإن القضاء لم يكوّن بعد قناعة بشأن رواية الموقوفين، فيما لا يزال التحقيق جارياً في القضية.
المصدر: الأخبار