الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومكان يجب أن نصدّق "حزب الله"!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

كان يجب أن نصدّق “حزب الله”!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

عندما كان يُقال لنا، ونقلنا عن مقربين من “حزب الله”، إن الحكومة لن تتشكل قبل تسلّم جو بايدن مقاليد الرئاسة الأميركية وبعد رحيل دونالد ترامب، لم نكن نصدّق، خصوصًا أن هذا الكلام كان قبل الإنتخابات الأميركية بأكثر من شهرين. قلنا يومها لناقلي الخبر إنكم تحلمون. ومن يضمن أن يربح الحزب الديمقراطي في الإنتخابات، وكان ترامب وحزبه الجمهوري في أوج حملتهم الإنتخابية، ولم يكن احد قادرًا على حسم النتيجة، إذ أن إستطلاعات الرأي المختلفة كانت متقاربة، خصوصًا بعد المناظرتين بين ترامب وبايدن.

لم نصدّق أو لم نكن نريد أن نصدّق أن تشكيل الحكومة سيستغرق كل هذا الوقت، وكانت الأجواء توحي يومها بأن الحكومة قد تبصر النور خلال اسبوعين من تاريخ تكليف الرئيس سعد الحريري، حيث كانت المبادرة الفرنسية في أوجها، ولم يكن أحد يشكك بنوايا الأطراف السياسيين، الذين إجتمع معهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرّتين على التوالي في خلال زيارتيه لبيروت، وكان قصر الصنوبر شاهدًا على تعهد جميع من كان حاضرًا بتسهيل قيام حكومة “المهمة”، والتي تضمّ أخصائيين من دون أن يكونوا ملتزمين حزبيًا.

وعليه ساد إعتقاد، تبيّن لاحقًا أنه خاطىء، أن الحكومة ستتشكل بأسرع مما كان يظنه البعض، لأن فرنسا كانت قد وضعت كل ثقلها من أجل إنجاح مبادرتها وقيام حكومة بالسرعة الفائقة وإنكبابها على تطبيق الإصلاحات التي رسمتها المبادرة الفرنسية تمهيدًا لبدء حوار جدي مع صندوق النقد الدولي وسائر المنظمات والدول، التي أبدت إستعدادها لدعم لبنان في حال توافرت الإرادة الطيبة لإجراء الإصلاحات السياسية والإدارية والمالية المطلوبة.

لم يكن أحد يتصوّر حينها أنه سيدخل على عملية التشكيل عوامل لم تكن في الحسبان، وهي ظهرت بعد تعثّر المبادرة الفرنسية نتيجة ما أصاب الرئيس الفرنسي من إحباط جعل الأمور تتراجع ولا تسجّل أي تقدّم، على رغم اللقاءات الأربعة عشر التي عُقدت بين رئيسي الجمهورية والرئيس المكّلف، وكاد الدخان الأبيض يتصاعد من مدخنة القصر الجمهوري قبل ليلتين من عيد الميلاد، ليتبين لاحقًا أن ثمة قطبًا مخفية حالت دون أن تبصر الحكومة النور، وصولًا إلى سفر الرئيس الحريري بمناسبة عطلة الأعياد والفيديو المسرّب عن كلام قاله الرئيس عون في حق الرئيس الحريري، الذي إتهمه فيه بالكذب. وتبيّن نتيجة ذلك أن ثمة وراء الأكمة ما وراءها من خبايا ونوايا، وأن القصة ليسست رمّانة بقدر ما هي قلوب مليانة.

لو لم يكن “حزب الله” ينتظر ما راهن عليه من الأساس بالنسبة إلى الإدارة الأميركية الجديدة، وكان رهانه صادقًا، لكان تحرّك على أكثر من جبهة، بالتوافق مع رجل المبادرات الرئيس نبيه بري، لإيجاد حلّ لما هو غير مستعصٍ عليه، خصوصًا أن علاقته مع الرئيس عون ومع رئيس “التيار الوطني الحر” تسمح له بأن يقرّب المسافات بين بعبدا و”بيت الوسط”، مع حرصه على ألا تتشكل أي حكومة لا يكون رئيسها الرئيس الحريري.

وفي رأي بعض المحللين أن حل عقدة الفيديو المسرّب سهل جدًا، وقد ينتهي الخلاف الذي نشأ عنه بمجرد أن يتصل الرئيس عون بالرئيس الحريري، ليس إعتذارًا، ولكن لفتح صفحة جديدة وإعادة الحرارة إلى المفاوضات الثنائية، من حيث توقفت، شرط أن يكون رئيس الجمهورية، ومعه الوزير السابق جبران باسيل، قابلين بأن يكون الحريري على رأس حكومة آخر العهد.

 

Ads Here




مقالات ذات صلة

1 تعليق

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة