نال وزير الصحة حمد حسن نصيباً من الانتقادات في اليومين الماضيين بعد نشر صورة له من غرفته في المستشفى، وهو يوقّع على شهادات، من دون استخدام الكمّامة.
منذ انتشار فيروس كورونا، تحوّل وزير الصحة الى “نجمٍ”، متقدّماً في ذلك على سائر الوزراء. تعاطف كثيرون معه في بعض المراحل، ثمّ سقط في هفواتٍ متكررة من المشاركة في احتفالاتٍ شعبيّة ومناسباتٍ اجتماعيّة تناقض صورها ما يدعو اليه من التزامٍ بالوقاية والتباعد.
وبعد اصابة الوزير بالفيروس، على أمل شفائه قريباً، ودخوله الى مستشفى السان جورج، خرج من يذكّر الوزير بالمبالغ الماليّة التي وزّعتها الوزارة على المستشفيات، ونالت منها المستشفيات التابعة لحزب الله النصيب الأكبر.
ولعلّ تجربة الوزير حمد حسن، المحسوب على حزب الله، تدفعنا الى التعلّم منها والتشديد على أنّ وزير الصحة، خصوصاً في مثل هذه الظروف، يجب أن يكون متخصّصاً ومستقلّاً فلا يُرغم على التمييز بين مستشفى وآخر، ولا يُستقبل حين يزور منطقته محمولاً على الأكتاف، ولا يُضطرّ الى حضور مناسباتٍ اجتماعيّة إرضاءً لبيئته، ولا يلجأ الى استعطاف الرأي العام بصورةٍ من داخل المستشفى أو خارجه…
فلنتعلّم من تجربة حمد حسن، شفاه الله. وليتعلّم هو أنّ بعض الدعاية يضرّ أكثر ممّا ينفع.
المصدر: mtv