المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
“الخرطوشة” الأخيرة لإستنهاض مستقبله السياسي في صعوده الى سدّة قصر بعبدا!
لا شعار يعلو فوق “التعطيل”في دولة الفراغ الفاقدة الرأس، جسدها مصاب بشتى انواع امراض المصالح والانانيات والاختلاف على توزيع الحصص والمغانم بين القوى والاحزاب السياسية تحت ذرائع وعناوين فضفاضة.
يعود رئيس التيار الوطني الحر “جبران باسيل” بعظته، في يوم “الرب” الاحد، إلى اللعب على التناقضات الطائفية والحس الطائفي، لا بشيء جديد، الاقاويل والترددات نفسها، والانجازات “دوخت” اللبناني من كثرة البحث اليها.
– ماذا سيتناول باسيل في “عظته”؟
كما جرت العادة سيعترف أن لديه الإرادة الدائمة والرغبة في تسهيل التأليف، وهو ليس هاوياً في وضع العقد والعراقيل !
إنما الهدف الوحيد لدى الرجل، هو التعطيل والإستمرار في إفراغ المؤسسات من محتواها الدستوري و القانوني، وعدم تشكيل حكومة حيادية انقاذية، لمعالجة قضايا الناس والأزمات المعيشية والانهيارات الكثيرة. فهي المؤسسة الوحيدة التي تبعث الحياة في العملية السياسية في البلاد.
واليوم يعود التيار الوطني الحر لممارسة الضغوط من أجل التعطيل تحت حجج الطائفية والمذهبية والميثاقية.
– “اذا ما كبرت ما بتصغر”.
بدأ يتبلور في البلاد الصراع على النظام السياسي. هذا لا يعني بالضرورة أن يتخذ الصراع أشكالاً أخرى غير التراشق الإعلامي بين ” التيار البرتقالي والتيار الازرق” فالصراع “مضبوط”الى حدٍّ ما، وان التراشق الحالي إذا زاد عن حدّه، سيتحوّل بحدّ ذاته إلى باب لإعادة التواصل والنقاش بالمسائل بهدوء حيال الخلافات الحالية والنظام السياسي، على قاعدة “إن ما كبرت ما بتصغر”.
– ايعاز بكركي
يسعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بدأب مساهماً في تذليل العقبات التي تعترض تأليف الحكومة، آخذاً على عاتقه الدفع للإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، وذلك لاستشعاره الخطرَ الكبير المُحدِق بلبنان اقتصادياً.
وترى بكركي أن من يُسهل تأليف الحكومة اليوم يكون “أم الصبي”، لأن الوضع لا يتحمل الإنتظار، وأن هناك حلولاً ترضي الجميع، لكنها تتطلب قليلاً من التواضع والتنازل والتضحية.
فهل سيسمع باسيل من غبطته ويُسهل أمر الحكومة؟ امّ سيجرؤ علناً برفضه حكومة تكنوقراط – سياسية يقودها الحريري”، ويطلب منه الاعتذار لإصراره على التواجد في الحكومة الجديدة؟.
امّا الخيار الأخير انه لن يشارك في مثل هذه الحكومة، لأنه محكوم عليها بالفشل !
امرٌ مُستبعد لأنها “الخرطوشة” الأخيرة لإستنهاض مستقبله السياسي في صعوده الى سدّة قصر بعبدا!