المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
يتبقى لترامب 11 يوماً في سدة الحكم، سيحبس العالم أنفاسه خلال تلك الساعات، خشية تهور الرجل وافتعال أزمات قد تعصف وتضعف أكبر قوة في
العالم.
الرئيس الغريب الأطوار بكل أصقاع البشرية، رئيس طماع حكم بعقلية رجل أعمال ملياردير، اربع سنوات قضاها وهو يحرض ويشعل الحروب لبيع السلاح وكسب المال، أجريت انتخابات ديمقراطية وهزم شر هزيمة، لكن عقلية ترامب التجارية ترفض الإقرار بها.
صفة “الجنون” التي باتت مُلاصِقة لترامب، إذ أصبحت الجملة الأكثر تداولاً لتفسير خطواته القادمة: هذا مجنون، ممكن أن يُقدِمّ على أيّ شيء!
ولطالما استعمل ترامب استراتيجية “الرئيس المجنون” المُتبّعة، منها ترسانته النووية الهادفة إلى ردع وتخويف الأعداء، تأثر بها حلفاء واشنطن التقليديين.
“يكمل معروفه” خدمةً لها ؟
قدم خدمات جليلة للدولة العبرية، ولم يسبقه إليها رئيس أميركي، كالإعتراف بالقدس عاصمة لها، ونقل سفارة بلاده إليها، وكذلك بسيادتها على الجولان. كان من الممكن أن يضيف لائحة طويلة بينها شرعنة الاستيطان والضمّ في الضفة الغربية والقدس، كما أصدر أوامر باغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، والذي تم بالفعل في يناير من العام الجاري.
وذهب إلى حافّة الحرب مع إيران لإجبارها على التخلّي عن ترسانتها الصاروخية التي يشكل استمرار تطورها تغييراً لميزان القوى الإقليمي لِمصلحة إسرائيل.
هل يُلقي قنبلة نووية ؟
تاريخياً الأميركيون هم أول من استخدم سلاحاً نووياً مؤلفاً من قنبلتين نوويتين تم القاهما سنة 1945 على مدينتين يابانيتين قتلوا بها عشرات آلاف البشر وربحوا بواسطتها الحرب العالمية الثانية والسيطرة على العالم بأسره.
خاصةً بغياب توازن الرعب بين ايران من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة ثانية، وبحسب تقرير “الوكالة الدولية للطاقة الذرية” فإن إيران لديها 2.442 كيلو غرام من اليورانيوم المخصب بدرجة قليلة.
ووفق محللين للتقرير، هذه الكمية كافية لإنتاج أسلحة نووية، إلا أن “معهد العلوم والأمن الدولي” يرى أن إيران تحتاج لأشهر أخرى في عملية تخصيب كميات أخرى من اليورانيوم كافية لإنتاج قنبلة.
ما سبق يعني أن إيران لن تقترب من القنبلة النووية إلا نهاية الربيع المقبل، أي بعد مغادرة ترامب البيت الأبيض .
فالأنظار موجهة في الأيام القليلة الباقية من عهد ترامب، الى قادة اميركا، تحديداً الى نائبه “مايك بنس”، بأخذ إجراءات الى عزله “اليوم قبل الغد”، بعد تحريض أنصاره على العنف في محاولة غير مسبوقة لمنعه من التصديق على فوز الرئيس المنتخب جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية.
فهل يخرج من البيت مُبكراً حتى تسير الأمور فى مجراها الطبيعى حسبما هو مقرر، لكن حتماً ما يحدث الآن يشير إلى أن هناك مفاجآت عديدة غير متوقعة مع هذا الرجل!