الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان اليومديمقراطية الـ COWBOYS !

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ديمقراطية الـ COWBOYS !

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

لم يكن ينقص الولايات المتحدة الأميركية المنشغلة هذه الأيام بأمور كثيرة سوى عودة شبح الحرب الأهلية التي كانت بين جنوب وشمال لتصبح مع دونالد ترامب بين جماهير الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وهي كادت تشتعل شرارتها، وذلك نظرًا إلى كثرة السلاح الحربي بين ايدي الأميركيين. فأي مثال أعطت أميركا للعالم أمس، وهي التي تدّعي أنها أمّ الديمقراطيات في العالم.  

 

فلو لم يكن لدى الشعب الأميركي قابلية التوجه نحو العنف لما كان لترامب عليهم أي تأثير، وهو المعروف عنه جنون العظمة تمامًا كأغلبية الديكتاتورات في العالم، والذين سقطوا الواحد تلو الآخر، ولم يبق لهم أثر سوى في كتب التاريخ، التي تتحدّث عنهم بسلبية، وهم كانوا أساس الحروب والويلات على شعوبهم والمحيط.  

 

ما حصل بالأمس في مبنى الكابيتول في واشنطن يذكرّنا كثيرًا بعصابات شيكاغو أو بأفلام “الوسترن” ورعاة البقر، وهو ما كان ليحصل حتى في الدول الحديثة العهد مع الديمقراطية.  

 

فهل ماتت الديمقراطية أمس على ايدي ترامب الرافض الخروج من السلطة، وهو المستعدّ لزلزلة أعرق ديمقراطية في العالم، وهي التي تعطي دروسًا فيها لشعوب العالم الثالث، التي تبقى ممارستها للديمقراطية أفضل من مشهد أمس، حيث سادت الفوضى عندما إقتحم أنصار ترامب مبنى الكابيتول وروّعوا أعضاء الكونغرس في ما سماه جو بايدن بأنه اعتداء على ممثلي الشعب الذين أدوا القسم لحماية المصلحة العامة ويشكلون قلب الديمقراطية.  

 

فعن أي ديمقراطية يحدثوننا، وعن أي إحترام لإصولها وقواعدها القائمة على مبدأ الإنتخابات، التي يجب على الجميع التقيّد بنتائجها، حتى ولو لم تكن لمصلحتهم. إنها إرادة الشعب. هكذا علّمونا.  

 

ما حصل بالأمس ذكرّ الأميركيين المسالمين وغير المنتمين إلى كلا الحزبين وغير المصنفين باليمين المتطرف، الذين تشبه تصرفاتهم إلى حدود معينة تصرفات أهل “داعش”، بشبح الحرب الأهلية وتهاوي منظومة أكبر دولة في العالم، وبالتالي سقوط تمثال الحرية في نيويورك، الذي يرمز إلى ثقافة الإنفتاح والتسامح، وهما من بين أهم قواعد الديمقراطية الحقيقية، التي إهتزّت صورتها بالأمس في عاصمة الولايات المتحدة الأميركية، التي يخشى ألا تبقى متحدة في حال عُممت مشهدية الأمس في عاصمة أعرق الديمقراطيات.  

 

فلا يلومن أحد أحدًا بعد اليوم إذا ما كانت الديمقراطيات في دول العالم الثالث تنحو نحو الفوضى والإنقلابات العسكرية، وهذا ما إعتدنا على مشاهدته في أكثر من بلد أفريقي، ولكن نتيجة تدخلات خارجية.  

 

فلا يحقّ بعد اليوم للذين أعطوا العالم أمثولات في ممارسة الديمقراطية وفق الأصول التدخّل في أي بلد في العالم بحجة المحافظة على الديمقراطية ونشر ثقافتها بين الشعوب، التي كان الأميركيون يعتبرونها متخلّفة وغير حضارية، لأن ما شهده العالم بالأمس و هي الشرارة الأولى، ولن تكون الأخيرة، في مسار غير طبيعي لمسلسل الأحداث، التي يمكن أن تخرج عن السيطرة، على رغم كل الإمكانات اللوجستية، التي يمكن إستخدامها للحؤول دون تفلّت الأمور عن خطها المستقيم

 

أمّا في لبنان فالشامتون كثر، وهم الخارجون من إحتفالات شوارع لا تشبه شوارع بيروت الجريحة.

المصدر: لبنان 24

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة