محمد ناصرالدين | سكوبات عالمية
هو العهد الذي كان جُبرانه انكساراً و عِمادُه إنحلالاً . كُبِلت أوصاله بسخافات الصهر المدلل و مغامراته الغبية المرصّعة بتصريحات صبيانية قلَّ صِدقُها و نَدُرَ فِعلُها .
جبران التيار ، صغير السياسة و عميد الفشل الذي اقترن اسمُهُ بألسنة الثائرين في ساحات الثورة ، الطَمُوح الذي يهوى الصفعات و الصفقات ، الذي اقتحم الطاقة بحلم ال٢٤ ساعة من النور … فأصبح الحلم كابوساً تُراوده العتمة المديدة و العجز المخيف .
فالعهد الذي حلم به عماد العونيين، أتى سقوطه بنيران صديقة، نيران طائشة فرّ منها الأقربون قبل الأقدمون على غرار جوزيف أبو فضل، و كبار دبلوماسي التيار الوطني الحر طوني حداد و غيرُهم
و كأن العهد ينقصه خصوم إضافيين!
فالعماد الذي جعل صهره يمينه، كُبِّل يمينه بحماقات الصهر المشاكس و انطبق عليه قول قائل :”الأقربون أولى بالخذلان”
بريق جبران لمع مع بداياته في الطاقة، بعد أن اعتنق شعار ” نافِق… تعلو” ، كيف لا و هو الشعار الأشهر في السياسة اللبنانية.
جبران الذي استمتع بهواياته في “التعطيل” و مناكفة الرؤساء و التعرض لهم سراً و علانية. كثيراً الجدل بإطلالاته ، أدرك أن فشله في الطاقة بات محتوماً مؤكداً. و إن راودك الفشل “إِخلَع و تَنَصَّل” و هذا ما فعله صبي العهد ، فحاول إيهام الأغبياء في الوطن بأنه الوطني الطموح ، المطعون بمخططاته ، الوضيع بنواياه!
سجالاته ما توقفت في حدود الوطن ، بعدما شهدنا مسرحية “قيل و قال” بينه و بين السفيرة الأميركية في لبنان ، عقب عقوبات فرضتها الخزانة الأميركية على شخص و أموال جبران باسيل بحجة الفساد. وإن أسْلَمنا بفساد باسيل، فهل سنُسلم بحُسن نية سفارةٍ اشتهرت بالهينمة و التوبيخ و الوصاية؟!
في أمتاره الأخيرة، يلفظ العهد أنفاسه الأخيرة منتظراً “حكومة يا قاتل يا مقتول” ، حكومة ربما قُتِلت برصاص “الثلث المعطل” الذي يحلم به الصِّهر ، و يراه الحريري حُلُماً أبعد من” السما الزرقا”!
خاص سكوبات عالمية