المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
هل ستُطلق الصواريخ من منصات القصر الجمهوري نحو”اعز الحلفاء”؟
يمتلك “حزب الله” أسلحة متطورة وصواريخ، ما يشكّل خلافاً بين الأطراف السياسية بالبلاد بين مؤيّد بدعوة “مواجهة إسرائيل”، ومعارض يعتبره سلاحاً غير شرعي، ويطالب بحصر قرار الحرب والسلم بيد الدولة فقط.
وإذا صح ذلك فإن كل مساحة إسرائيل ستكون في مرمى نيران صواريخ حزب الله، في اي حرب إسرائيلية – ايرانية قدّ تحصل، وهذا الامر دائماً يلوح به حزب الله، بأنه سيُغير التوازن الإستراتيجي بين الجانبين، خاصة إذا تأكدت معلومات تحدثت عن نقل رؤوس كيماوية إليه!.
وقد اعتمد الحزب في معاركه الماضية مع إسرائيل بشكل رئيسي على منظومته الصاروخية المكونة أساساً من صورايخ الكاتيوشا وشاهين واحد وفجر ثلاثة وفجر خمسة وزلزال اثنين.
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1559، الصادر في ايلول 2004، إلى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية، فيما يحث قرار مجلس الأمن رقم 1701 على حل النزاع اللبناني الإسرائيلي، واعتمد بالإجماع في الـ11 من آب 2006.
بعد الكلام الذي اثاره قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زادة، السبت الفائت، أنّ “كل ما تمتلكه غزة ولبنان من قدرات صاروخية، تم بدعم إيران، وهما الخط الأمامي للمواجهة”.
جاء الرد عن لسان الرئاسة الأولى في الجمهورية اللبنانية من دون انّ يسمي الجهة المقصودة، أنّ لا شريك للبنانيين في حفظ استقلال وطنهم وسيادته على حدوده وأرضه وحرية قراره”.
ومن ابرز تصريحات السابقة، لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انّ “داخل لبنان هناك الدولة، وهي المسؤولة عن حفظ أمن المواطن والجماعات والحدود، أما خارج الحدود فالأزمة تفوق قدرة لبنان.
فعلى الرغم من استمرار التحالف الوثيق بين قادة “التيار الوطني الحر”، والرئيس عون و”صهره” النائب جبران باسيل لأهمية التحالف بينهم وبين الحزب لا سيما على صعيد الموقف الاستراتيجي، لكن عون في نهاية المطاف يريد تسهيل مهمته في ما تبقى له من الحكم، وفي انجاز حثي يُذكر، بدلاً من أن يبقى يدير الأزمات، الأمر الذي كان يعيبه على غيره من رؤساء الجمهورية الذين سبقوه.
ومن المنطقي أن يشعر بأن تعقيد تأليف الحكومة يمنعه من الحكم !
بالتزامن مع المواقف الإيرانية الأخيرة، بدأت الغيوم تنقشع عن الاسباب الحقيقية التي تقف حجر عثرة في ملف التأليف، سيما انّ الضغوطات التي تمارس على رئاسة الجمهورية من مختلف الجهات، تحمله وزر مصائب البلاد اقتصادياً وسياسياً ومعيشياً، وهناك امتعاض وغضب شعبي، وبالتحديد ماروني.
فهل ستُطلق الصواريخ من منصات القصر الجمهوري نحو”اعز الحلفاء”؟ للحفاظ على ماء الوجه !