من يتابع التصريحات الايرانية والاميركية التي صدرت خلال الايام الماضية يشعر أن المنطقة باتت تقترب بسرعة قياسية من حرب كبرى اقليمية قد تهدد كل الدول الموجودة فيها، لكن متابعة اكثر دقة توحي بعكس ذلك.
وبحسب مصادر متابعة فإن الحرب الاقليمية او الحرب الكبرى مستبعدة الى حد بعيد، وان الاميركيين ليسوا في وارد توجيه اي ضربة لايران في الوقت الحاضر، حتى ان الرئيس دونالد ترامب يبدو مقيدا بقرار الجيش ووزارة الدفاع والبينتاغون.
وتقول المصادر ان التصريحات التصعيدية الايرانية هي بمثابة رسائل واضحة لتل ابيب التي قد تذهب الى القيام بعمل عسكري ما ضد طهران بهدف اجبارها على الرد لتحرج الولايات المتحدة الاميركية وتجعلها تنخرط بالنزاع قبل رحيل ترامب.
وتعتقد المصادر ان الخطر الحقيقي يكمن في لبنان، اذ ان تل ابيب قد تسعى الى القيام بضربات جدية ومحددة داخل الاراضي اللبناني ضد اهداف تعتقد انها نوعية تعتقد انها تابعة لـ”حزب الله”، الامر الذي سيرد عليه الحزب بشكل واضح ومباشر كما اكد الامين العام للحزب قبل ايام.
وتلفت المصادر الى ان تل ابيب قد لا تتمكن من تمرير المزيد من الوقت من دون القيام بعملية تضعف فيها قدرات الحزب لانها ترى ان الحزب يقوم بسرعة بردم الهوة النوعية بينه وبين الجيش الاسرائيلي ما يجعل اي حرب مقبلة تشكل خطرا وجوديا على تل ابيب.
وتشير المصادر الى امرين قد يحولا دون قيام تل ابيب بمثل هذه المغامرة، الاول هو عدم قدرتها على ضمان ان تبقى المعركة محدودة، اي الا يذهب الحزب بالاشتباك الى حرب مفتوحة مع اسرائيل وهذا ما يلوح به الحزب علنا، اما الامر الثاني فهو عدم وجود يقين لدى الجيش الاسرائيلي بالانتصار في اي حرب مقبلة.
المصدر: لبنان ٢٤