المصدر: International Scopes – سكوبات عالمية | شادي هيلانة
بعد الإطاحة بروحية المبادرة الفرنسية التي نصت على تشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين مستقلين من غير المنتمين الى الاحزاب، وبعد الغاء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت بعد اصابته بفيروس “كورونا”، إضافة الى اصرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على توزيع الحقائب الوزارية على أساس الانتماءات السياسية للوزراء، واصراره على ضمان حصوله على الثلث الضامن أو “المعطل” في التشكيلة الوزارية رغبة منه في الالتفاف على ما تعهد به أمام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعدم إعطاء الثلث لأي مكون سياسي.
لم يعد هناك من حلٍ الّا بتدخل اميركي على خطّ الازمات التي تحيط بلبنان من كل اتجاه، فهناك صراع على الحقائب وفشل في المشاورات، يتزامنان مع حديث عن صراع أمريكي- إيراني لإفشال الحكومة.
وكما صرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط: أن إيران المتمثّلة بحزب الله، تنتظر تسلم الرئيس المنتخب الجديد جو بايدن لتتفاوض معه على الملف اللبناني، الصواريخ، العراق، سوريا، واليمن.
– أُولى الحلول لضوء حزب الله الاخضر هي:
الا يكون هناك اعتراض أميركي واضح وحازم ضد إشراك “حزب الله” في الحكومة، ما قد يسهل عملية تشكيلها.
ما يعني تخفيف الضغوط على “حزب الله”وقادته، في محاولة من واشنطن لإعادة خطوط التواصل مع طهران. وعن ترسيم الحدود، ستستكمل واشنطن مساعيها لإنجاز المفاوضات بين البلدين”فبايدن كما ترامب، يضع مصلحة إسرائيل فوق أي اعتبار. وعلى إدارة بايدن ان لا تستمر في ممارسة سياسة العقوبات، ما سيجعلها تقدم على عقد تسويات متجددة تعيدها الى مركز القرار، في حين أن قوى أخرى تأمل في فتح صفحة جديدة مع واشنطن تمهيداً لرفع العقوبات بانتظار سباق العام 2022 الانتخابي.
لكن الرئيس الاميركي الجديد لن يتسلم مهامه قبل الثالث من كانون الثاني من العام الجديد ، وهو يحتاج للكثير من الوقت لتحديد سياساته الجديدة ، وبانتظار ذلك تتخوف بعض الاوساط الديبلوماسية والسياسية في بيروت من حصول تطورات خطيرة على صعيد لبنان والمنطقة خلال الشهرين المقبلين.وبالتالي علينا السعي لتعزيز الوحدة الداخلية في لبنان والاسراع بتشكيل حكومة جديدة ومعالجة الوضع الاقتصادي وذلك لمواجهة كل التحديات والضغوط القادمة وكي نكون جاهزين لكل الاحتمالات المتوقعة.