الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةأخبار عربية وعالميةإنفجار مطار عدن.. اتهامات للحوثيين وللذين "صرخوا ألما" بعد اتفاق الرياض

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

إنفجار مطار عدن.. اتهامات للحوثيين وللذين “صرخوا ألما” بعد اتفاق الرياض

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

تحت عنوان: “حماقة مطار عدن”.. اتهامات للحوثيين وللذين “صرخوا ألما” بعد اتفاق الرياض، كتب مصطفى هاشم في “الحرة” قائلاً:

دقائق قليلة فقط فصلت الصواريخ التي هزت مطار عدن الدولي في اليمن الأربعاء عن إصابة الحكومة اليمنية بكامل أعضائها. وحملت تلك الصواريخ معها تساؤلات عمن يقف وراءها وماهي تبعاتها على اتفاق الرياض والساحة اليمنية؟

ووقع انفجاران على الأقل الأربعاء في صالة انتظار مطار عدن بينما كان أعضاء الحكومة ينزلون من الطائرة متوجهين إلى صالة الانتظار التي حدث بها الانفجار وأسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

وسرعان ما تم نقل أعضاء الحكومة وسط الفوضى، إلى القصر الرئاسي في عدن، قبل أن يتم تقجير طائرة مسيرة كانت تحاول استهدافه أيضا.

المسؤول ودلالة التوقيت
يرى المحلل السياسي اليمني وديع منصور أن “مصادفة الانفجارات لعودة الحكومة، يعني أن هناك جهة ليس في صالحها نجاح تشكيل الحكومة وأن الرسالة واضحة أنهم لن يسمحوا بذلك”.

وفي حديثه مع “موقع الحرة” قال منصور: “بالإضافة إلى ميليشيا الحوثي، فإن هناك جهات داخلية غير راضية عن حكومة المناصفة وعودتها، مثل جناح في جماعة الإخوان وأعضاء من الحكومة السابقة غير راضية انتقدت الرئيس مباشرة على اعتبار أنه لا يحق للمجلس الانتقالي أن يناصف هذه الحكومة”.

وفي هذا السياق، قال نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك في تغريدة على تويتر: “إن من العجلة رمي التهمة للحوثي، فليس الحوثي المتضرر الوحيد من اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة، فالذين صرخوا ألما من الاتفاق وإعلان الحكومة كثر، وهناك رجال نظام قطر وتركيا وصراخهم كان الأشد”.

لكن المحلل السياسي اليمني فارس البيل يرى أن “هذه اتهامات غير منطقية لأن الانفجارات لم تستهدف المجلس الانتقالي فقط، ولكن استهدفت الحكومة بكامل أعضائها والتي هي ممثلة لكل الأحزاب”.

وقال البيل في حديثه مع موقع الحرة: “واضح من الإمكانات التي ظهرت في طبيعة استهداف بهذا الحجم، أن ميليشيا الحوثي هي التي نفذت العملية”.

وأضاف: “على الأقل هناك 3 صواريخ والمعلومات تشير إلى أنه تم إطلاقها من مطار تعز الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي”.

واتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، جماعة الحوثيين بتنفيذ العملية وقال عبر تويتر: “نطمئن أبناء شعبنا العظيم أن جميع أعضاء الحكومة بخير، ونؤكد أن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا على القيام بواجبنا الوطني”.

في المقابل، نفى وكيل وزارة الإعلام في حكومة الحوثي في صنعاء نصر الدين عامر، أي علاقة لجماعته بالتفجيرات التي وقعت في مطار عدن وقت وصول الطائرة التي تقل الحكومة الجديدة والتي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.

ويقول البيل: “لا أتصور أي طرف آخر أن يتركب مثل هذه الحماقة إلا ميليشيا الحوثي التي استهدفت أكثر من معسكر وأحياء سكنية في مأرب وتعودنا ألا تعترف خصوصا وأن هذا العمل سيغير البوصلة تماما”.

ووجه الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتشكيل “لجنة للتحقيق في ملابسات العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف مطار عدن الدولي برئاسة وزير الداخلية وعضوية قيادات الأجهزة الأمنية والاستخباراتية والسلطة المحلية بعدن بالتنسيق مع تحالف دعم الشرعية”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.

وتدور الحرب في اليمن بشكل رئيسي بين المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وقوات أخرى تقودها المجموعات المؤيدة للحكومة بدعم من تحالف عسكري تقوده السعودية، منذ سيطر الحوثيون على مناطق واسعة قبل نحو ست سنوات.

لكن ثمة خلافات عميقة في المعسكر المعادي للحوثيين. فالقوات التي يفترض أنّها موالية للحكومة في الجنوب حيث تتمركز السلطة، تضم فصائل مؤيدة للانفصال عن الشمال بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، وتتهم الحكومة بالفساد وتخوض معارك معها.

وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل الحكومة الجديدة لإنهاء الخلافات والتفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن المجاور للمملكة.

ووقّع المتخاصمون اتفاقا في تشرين الثاني 2019 في الرياض ينصّ على تقاسم السلطة في جنوب اليمن بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي وتشكيل حكومة جديدة. لكن بنوده لم تنفذ وسرعان ما تجاوزتها الأحداث، إلى أن ولدت الحكومة الجمعة.

وبحسب منصور فإن هناك خمسة وزراء تم تعيينهم من المجلس الانتقالي الجنوبي، وسبعة آخرين موزعين من مكونات جنوبية أخرى مثل الاشتراكي ومؤتمر حضر موت الجامع والحراك الجنوبي وآخر مستقل، وبالتالي فإن عدد الجنوبيين في الحكومة بالفعل 12 وزيرا مقابل 12 وزيرا من المكونات الشمالية”.

مستقبل اتفاق الرياض
يرى منصور أن “ما حدث من تشكيل الحكومة هو خطوة كبيرة، وأيضا الوحيدة التي كانت تبشر بالخير بأن الأمور بدأت تتحلحل وستؤدي إلى حقن الدماء، مشيرا إلى أي تراجع عما تم هو خطوة للوراء، متخوفا من عمل الحكومة في ظل الموقف الأمني الحالي.

وقال السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، عبر تويتر، إن “استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية، ويؤكد حجم الخيبة والتخبط التي وصل لها صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني”.

وأكد السفير السعودي على أن الإتفاق “سيمضي قدما، وسيتحقق السلام والأمن والاستقرار بعزيمة اليمنيين وحكومتهم الشجاعة، والتحالف بقيادة المملكة مستمر في الوقوف مع الشعب اليمني الشقيق وحكومته الشرعية”.

لكن البيل يرى أن هناك تلكؤا في تنفيذ اتفاق الرياض ما أدى إلى هذا الحادث.

ويوضح أن هناك “تشكيلات أمنية مسلحة مختلفة الولاءات والتسليح والتوجهات في عدن، وليست تحت إمرة الحكومة الشرعية، ووزارة الداخلية نفسها لا تملك حماية نفسها”.

ويوضح :”كان اتفاق الرياض ينص على أن تستبدل هذه التشكيلات الأمنية بقوات شرطة وحماية معترف بها منخرطة في إطار التشكيل الأمني للدولة تحت مظلة وزارة الداخلية بالإضافة إلى القوات الرئيسية تؤمن المقرات المهمة في عدن، وتصبح لدينا شرطة بأمر الدولة وتتلقى أوامرها من الحكومة.”

وأضاف: “أن اتفاق الرياض أكد على ضرورة سحب السلاح خصوصا الثقيل وأن تخرج الألوية العسكرية من عدن وأن تنخرط جميعها في عملية دمج وتأهيل وأن تكون تابعة لوزارة الدفاع، كل هذا لم يتخذ فيها خطوات عملية حقيقية حتى الآن”.

الأمن أولاً
يقول منصور إن ما حدث “يعطي استنتاجا بأن الأمن في المحافظات “المحررة” لا يزال هشا بما فيها العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية وأن الاختراقات الأمنية والاستخباراتية ما زالت قائمة وأنه لابد من بذل جهود أكبر في هذا الجانب.

واتهم بعض المراقبين المجلس الانتقالي الجنوبي بالتقصير لأنه المسؤول عن الأمن في عدن لكن منصور يعزو الاختراق الأمني بأن “قدرات الانتقالي محدودة ، يمكن أن نتهمه بالتقصير إذا كانت لديه القدرات”.

ويتخوف البعض من تأثير الانفجارات على أداء الحكومة “هذه طبيعة بشرية، لا يمكن لأحد أن يمارس عمله بالشكل الأمثل وهو لا يدري من أين ولا متى سيأتي الخطر”، بحسب منصور.

ويرى البيل أن الاستهداف الذي حدث اليوم “سيقوي الحكومة أكثر إذا أحسنت إدارة الأزمة لأن كل الأطراف موجودة في الحكومة وبالتالي عليهم جميعا أن يدركوا أن الكل مستهدف وأنهم جميعا في خندق واحد، وأن التواجد في عدن وتقديم الخدمة للناس وتحقيق إنجازات مهمة في الملفين الأمني والعسكري هو الرد الصحيح على ما حدث”.

ويضيف: “بالتأكيد ما حدث يتطلب جهود ودعم وترتيبات عاجلة وسريعة وأتصور أنه الملف الأمني سيلقى حضورا كبيرا خلال الأيام القادمة”.

وقال رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إن حكومته سوف تمارس عملها رغم التحديات ولن تتراجع، مؤكدا أن “العمل الإرهابي الذي استهدف مطار عدن جزء من الحرب على الدولة”، مضيفا: “سنواصل عملنا حتى إنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة”.

فيما قال هادي إن “الأعمال الإرهابية التي تفتعلها مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا والجماعات المتطرفة لن تثني الحكومة من ممارسة مهامها من عدن”.

وأدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم على مطار عدن، في تغريدة على تويتر.

وقالت السفارة الأميركية في اليمن: “نحن نقف مع الشعب اليمني في سعيه من أجل السلام، وندعم الحكومة اليمنية الجديدة وهي تعمل من أجل مستقبل أفضبل لجميع اليمنيين”.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث الهجوم، وقال: “إن التفجير يؤكد على أهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام”.
المصدر: الحرة

Ads Here




مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة