استكملت الولايات المتحدة تصنيع دفعة من الرؤوس النووية الحديثة لتسليح جزء من صواريخ Trident II البالستية العابرة للقارات التي تتسلح بها الغواصات الاستراتيجية الأمريكية.
وأوضحت الإدارة الوطنية الأمريكية للأمن النووي أن “الحديث يدور حول الرؤوس القتالية من نوع W76-2 وهي رؤوس منخفضة القوة”، دون أن تكشف عن عدد الرؤوس التي تم تصنيعها.
وأضافت أن جميعها سلمت للقوات البحرية من أجل تزويد صواريخ تطلق من الغواصات النووية من طراز “أوهايو”.
وأفادت مواقع متخصصة في الشؤون الدفاعية بأن البنتاغون تسلم ما لا يقل عن 50 من الرؤوس القتالية من نوع W76-2، التي بدأ نشرها على متن الغواصات الاستراتيجية في نوفمبر 2019.
وتبلغ قوة كل رأس قتالي من النوع المذكور ما بين 5000 و6000 طن، ما يشكل ثلث قوة القنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية في العام 1945.
وفي 2018، أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب عن خططها لتطوير رؤوس نووية منخفضة القوة، مبررة ذلك بأن الرؤوس من هذا النوع ستمكن الولايات المتحدة من “ردع روسيا” بفعالية أكبر، لأنها ستمنع موسكو من إمكانية تفعيل ترسانتها الضخمة من الأسلحة النووية التكتيكية.
من جانبه، انتقد جو بايدن، الفائز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، فكرة استخدام الرؤوس النووية منخفضة القوة، واصفا إياها بـ “الفكرة السيئة”.
ويشير خبراء إلى أنه في حالة إطلاق صاروخ باليستي مزود برأس قتالي من هذا النوع، لن يكون في مقدور الطرف الآخر تحديد قدرة العبوة التي يحملها، وبالتالي سيكون مضطرا للرد باستخدام أسلحة نووية أكثر فتكا.
المصدر: إنترفاكس