سجّلت “سنة 2020” ارتفاعا واضحا بنسب جرائم القتل مقارنة بالعام الماضي، حيث أظهرت احصاءات “الدولية للمعلومات” في تقريرٍ لها بعنوان “جرائم السرقة والقتل والانتحار وحوادث السير أيلول 2019 – 2020″، ارتفاع جرائم القتل بنسبة 100% ، فيما ارتفعت جرائم السرقة بنسبة 129% .
وفيما يلي حصاد عام 2020 لأسوأ جرائم القتل التي حصلت هذه السنة!
جريمة بلدة حرار العكارية:
سببها كان اشكال يعود إلى أشهر، بعد إطلاق المدعى أحمد بوق سيارته طلبا لافساح الطريق له من سيارة عائدة لآل النعمان، ما أدّى الى تلاسن وتضارب بين الطرفين. وبعد أيام من هذا الإشكال، تلقى أحمد اتصالاً من شبان من عائلة النعمان، اطلعوه خلاله على أنّهم يريدون الصلح. أمّن لهم، جلس وشقيقه بانتظارهم، واذ بنحو 30 شاباً يصلون ويبدأون بضربهما بالعصي، ما استلزم خضوع أحمد لعمليات جراحية عدّة في رأسه، عدا عن الكسور في انحاء عدّة من جسده، ليتطور بعدها الإشكال بين الطرفين الى اطلاق نار. تدخل المصلحون، حيث عقد الصلح منذ نحو شهر بعد الحكم على أحمد بـ90 مليون ليرة كعطل وضرر للشبان عن الأسلحة والسيارات غير القانونية التي صودرت من الجيش عند عمليات الدهم التي حصلت بعد الاشكالات.
بعد الصلح، سارت الأمور بشكل طبيعي، وكان آل النعمان يمرّون من حرار بسياراتهم من دون أن يتعرّض لهم أحد، الا أن ثلاثة شبان منهم قدموا عند الساعة الثانية عشرة والنصف من بعد ظهر يوم الجمعة 11-12-2020، ترجّلوا من سيارة الرابيد بأسلحتهم، توجّهوا إلى المقهى، أطلقوا النار على الموجودين قبل أن يستقلوا المركبة ويفروا من المكان وكان أحمد جالساً وشقيقه، اضافة الى عدد من الزبائن عندما أمطروا بالرصاص، فأصيب أحمد بطلقات نارية عدّة مما أدى الى مقتله. كما أصيب ثلاثة غيره.
جريمة كفتون:
هزت جريمة كفتون ـ الكورة، لبنان بعد استشهاد ثلاثة شبان من الحرس البلدي على يد مجموعة قدمت الى البلدة بطريقة مشبوهة مما استدعى توقيفها من قبل الحرس ولكن سرعان ما اطلقت المجموعة النار وقتلت جورح سركيس وعلاء فارس وفادي سركيس.
ولفتت قيادة الجيش في بيان إلى تمكّن مديرية المخابرات في الجيش “من توقيف عناصر خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي كانت في صدد تنفيذ أعمال أمنية في الداخل اللبناني، وأظهرت التحقيقات أنّ أمير تلك الخلية هو الإرهابي المتواري عن الأنظار خالد التلاوي الذي استخدمت سيارته من قبل منفذي جريمة كفتون التي وقعت بتاريخ 21 /8 /2020”.
جريمة قتل زينب الحسيني:
سعقت جريمة مقتل الفتاة اللبنانية زينب الحسيني، ابنة الـ14 ربيعا، الرأي العام في لبنان، في تاريخ 11-10-2020 بعد أن صعدت روحها إلى بارئها في حريق داخل شقة مهجورة، بمنطقة برج البراجنة، قرب الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت.
وفي التفاصيل هربت الفتاة من منزل والديها حيث كانت تعاني من عنف اسري، ولجأت الى أحد أصدقائها الذي وقع بينها وبينه خلاف لتلجأ لآخر، فتغتصب مكبلة اليدين في شقة في حي برج البراجنة في الضاحية الجنوبية وتحرق حية!
جريمة بعقلين:
اهتزّ الشارع اللبناني، في 21-4-2020 على وقع جريمة جماعية شهدتها بلدة بعقلين في منطقة الشوف في جبل لبنان، ذهب ضحيتها تسعة أشخاص (ستة سوريين وثلاثة لبنانيين)، بينهم طفلان سوريان (15 سنة و10 سنوات)، في حين لا تزال تلاحق القوى الأمنية شقيقين مشتبه بهما (م.ح) و(ف.ح).
ونفّذت الجريمة في نقاط عدة في المنطقة الحرجية بمحيط مجرى نهر قرب ورشة بناء وفي حديقة منزل قريب.
وبدأت بقتل زوجة أحد الشقيقين (م.ح) في منزلها بطعنها 3 طعنات بسكينٍ حربيّ ثم استُكملت بالإجهار على عمّال ورشة البناء ببندقية صيد وبإصابة في الرأس.
جريمة بشري:
شهدت منطقة بشري في شمال لبنان حالة واسعة من التوتر بعد مقتل شاب لبناني على يد آخر سوري إثر خلاف فردي وقع في تاريخ 23-11-2020، مما أدى إلى ردود فعل غاضبة من قبل البعض وطرد سوريين من منازلهم بعد إحراق عدد منها.
وعلى الرغم من إعلان الجيش اللبناني إعادة الهدوء للمنطقة، إلا أن الجدل تواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين منديين لما وصفوه بالـ”عقاب الجماعي” لسوريين إثر جريمة ارتكبها شخص واحد، وآخرون حذّروا من “أعمال انتقامية”، معبّرين عن حزنهم على الشاب وداعين إلى وحدة الصفوف.