أكّد الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد في تصريح لـ «الأنباء» الكويتية “ان أي حكومة تشكلها أحزاب المنظومة الحاكمة، وتحت راية البرنامج المطروح من قبلها، لن تكون قادرة على إنقاذ لبنان من الانهيار الشامل، وجل ما يمكن أن تفعله، كسب الوقت لضمان استمرار هذه المنظومة ممسكة بالسلطة لفترة إضافية.”
وشدد على أن إنقاذ لبنان من الانهيار، ووضعه على سكة التعافي، يتطلبان تغييرا سياسيا جذريا يشمل إسقاط المنظومة الحاكمة ونهجها، كما يشمل تغيير النهج الاقتصادي والمالي والاجتماعي المتبع، ووضع الأسس للانتقال إلى الدولة المدنية العصرية الديموقراطية العادلة.
وعما إذا كان يرى ان الرئيس سعد الحريري سيعتذر عن تشكيل الحكومة قال: «ان أوساطه تؤكد إنه لن يعتذر. أما هل سينجح في تشكيل حكومة؟ ومتى؟ فهذا أمر غير واضح حتى الآن! من المعروف أن فرنسا تدفع باتجاه تشكيل الحكومة بأسرع وقت. وهي كانت قد رسمت مواصفات الحكومة وبرنامجها.
وقال: «ان لبنان أمام مفترق طرق بالغ الخطورة، وقد يقوده إلى أحد المسارين الآتيين: استمرار المنظومة الحاكمة منذ 30 سنة حتى اليوم ممسكة بالسلطة، وهي المنظومة التي قامت على التحالف بين الأحزاب الطائفية وأصحاب المصارف وكبار التجار المحتكرين.. وهذه المنظومة تحظى بالدعم الخارجي، لكنها عاجزة عن الإنقاذ، ولا تقدم للبنانيين إلا المزيد من البطالة والهجرة والإفقار وصولا إلى الانهيار الشامل والفوضى العارمة، وهذا المسار هو الطريق إلى ««الصوملة»، أي انهيار الدولة ومؤسساتها والفقر والجوع والهجرة، بالإضافة إلى الانفلات الأمني.
وأما المسار الثاني، فهو البرنامج الذي رفعت رايته انتفاضة 17 أكتوبر، من أجل الإنقاذ ووضع لبنان على سكة التعافي والتطور والتقدم، وحملت التوجهات الوطنية الإنقاذية.
المصدر:لبنان 24