شارك سفيرا الإمارات والبحرين سفيرة دولة الاحتلال الإسرائيلي في لندن في حفل افتراضي بمناسبة عيد “حانوكا” اليهودي، وذلك برغم دعوة أكثر من 100 عالم مسلم ومنظمة بريطانية، السفيرين للانسحاب من المشاركة في الحفل، الذي تشارك فيه تسيبي حوتوفلي، المعروفة بإنكارها للنكبة الفلسطينية ومواقفها العنصرية المتطرفة ضد الفلسطينيين، كما ذكر موقع “ميدل إيست مونيتور”.
وقال الموقعون في رسالتهم الموجهة لسفير أبوظبي منصور عبدالله بالهول، وسفير المنامة فواز ال خليفة: “في الوقت الذي يعد فيه تطبيع العلاقات مع قوة استعمارية عنصرية غير صائب، فإن تقاسم المنصة مع حوتوفلي التي وصفت بالعنصرية وتنكر حق فلسطين، يعتبر دعما لانتهاك حقوق الفلسطينيين”.
وأضافوا في بيانهم أن مشاركة الإمارات والبحرين في منصة تشارك فيه حوتوفلي، “لا يرسخان فقط التطبيع، بل يعد ترويجا للعنصرية والاستعمار”.
وخاطب الموقعون على البيان السفيرين بالقول “نود أن نلفت انتباهكم إلى أن حوتوفلي أنكرت أن الفلسطينيين تحت الاحتلال وتشير إلى الضفة الغربية على أنها يهودا والسامرة. ونقلت صحيفة الإندبندنت عنها قولها “أنفي فكرة الاحتلال. هذه يهودا والسامرة”.
ورغم ذلك، عبر سفير الإمارات بالهول عن سعادته بالمشاركة الافتراضية، إذ نشر على حسابه في تويتر تغريدة وصف فيها الحدث بـ”التاريخي”، و”برهان على السلام” بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد أبرزت أن حوتوفلي تشير إلى نفسها على أنها “يمينية دينية” وترفض المطالبات الفلسطينية بأي جزء من الضفة الغربية أو غزة أو القدس الشرقية. وبحسب منظمة “نعمود”، وهي منظمة لليهود البريطانيين ضد الاحتلال، فإن هوتوفلي “عنصرية” تحرم الفلسطينيين من حقوق متساوية.
ولفت الموقع البريطاني إلى أن تعيين العنصرية حوتوفلي أدى إلى توقيع 800 يهودي بريطاني على عريضة تطالب حكومة المملكة المتحدة برفض ترشيحها كسفيرة. وأضاف أنه في خطاب عام، أشارت حوتوفلي أيضا إلى النكبة، أو التطهير العرقي للفلسطينيين باعتباره “كذبة”.
وتعرف سفيرة الاحتلال بأنها “يمينية دينية متطرفة”، وتناصر انتزاع أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية، وكانت قد شغلت وزيرة للاستيطان لفترة قصيرة قبيل انتقالها إلى لندن.
وفي خطاب ألقته عام 2015، قالت إن “إسرائيل حاولت جاهدة أن ترضي العالم. هذه الأرض لنا. كل هذا لنا. لم نأت هنا للاعتذار عن ذلك”.
وعام 2011، نقلت صحيفة “جيروزالم بوست” العبرية عن حوتوفلي قولها إن حرب الاحتلال على الفلسطينيين لا تتعلق بالأرض، معتبرة أنها “حرب دينية” مع الإسلام.
وقالت: “من المهم أن نقف وراء حقيقة تاريخية: نحن لسنا هنا فقط بسبب الصهيونية، ولكن بسبب الكتاب المقدس”.